يعتبر الإستثمار الأجنبي المباشر من أهم مصادر التمويل الخارجي ، فهو تمويل غير مكلف بالمقارنة بالقروض الخارجية و ما تتميز بها هذه الأخيرة من فوائد مركبة ثقيلة ، زيادة على الشروط التعجيزية التي تفرضها المؤسسات المالية الدولية في مقابل منحها تلك القروض و حتى المساعدات الرسمية
كما أن الإستثمار الأجنبي المباشر ليس انتقال لرؤوس الأموال فحسب ، بل كثيرا ما يصاحبه انتقال للتكنولوجيا الحديثة والخبرات الإدارية والتسويقية والتي تكون الدول النامية في أمس الحاجة إليها لتحقيق تنميتها الإقتصادية.كذلك يؤدي إنشاء مشاريع إستثمارية جديدة و توسيع أخرى قائمة إلى توفير فرص عمل والمساهمة في الحَد من مشكلة البطالة
من جهة أخرى برزت ظاهرة البطالة كمشكلة عالمية وقضية ذات أبعاد إقتصادية و إجتماعية و حتى سياسية ، وأضحت تتزايد سنة بعد أخرى نظرا للزيادة السكانية المضطردة ، وأصبحت الدول أمام حتمية توفير فرص العمل للتقليل من البطالة والعواقب الوخيمة المترتبة عنها. وهنا يمكن للإستثمار الأجنبي المباشر المساهمة في التخفيف من معدلات البطالة من خلال توفير فرص العمل ، خصوصا لحملة الشهادات العلي