وصف الكتاب
تتنوع مصادر القوة القيادية وتتباين من حيث المدي والأثر, يختار كل منا مصدر القوة الملائم له اعتقاداً منه سلامته وفي ملائمة المصدر لمهارته وخبراته وتجاربه السابقة, وعلي ذلك لن يكون هناك نمط أو مصدر قيادي واحد مثالي متفق عليه من الجميع ولن يكون هناك لون قيادي مستقر عليه من الكافة.
إلا ان هذا التنوع لم يعفي الكتاب والمفكرين والممارسين من الاعتراف بوجود مصادر رئيسية للقوة القيادية يتعذر بدونها أن يصبح القائد مؤثرا ويستحيل بالافتقار إليها ان يصبح القائد موهوباً, اخترت لك من هذا التنوع الهائل للمهارات والخبرات القيادية أربعة مصادر رئيسية لبناء الشخصية القيادية.. تعد بمثابة نقطة ارتكاز أو تجمع حقيقة تلتف حولها باقي المهارات والقدرات القيادية الاخري, والصفات التي تجمع بين هذه المصادر الاربعة هي ارتباطها بشخصية القائد, صعوبة تفويضها للآخرين مع القدرة علي نقلها وتعليمها, وصعوبة انهيارها أو نسيانها أو فقدها أو تاكلها بمرور الوقت أو بفعل التقدم التكنولوجي.
باستعراض هذه المكونات الأربعة لعناصر الشخصية القيادية سيصبح عليك الاجابة علي ثلاثة اسئلة رئيسية: هل انت قيادي؟, هل يمكنك ان تكون قائدا مؤثراً؟, هل تتوفر لديك هذه المكونات للقوة القيادية بما يؤهلك ان تصبح قائداً موهوباً أو مهماً؟, هل هناك مصادر أخري للشخصيةة القيادية تري أهميتها كمصدر رئيسي للت؟أثير في الآخرين أو لمسته خلال حياتك العملية لقيادات مؤثرة أو موهوبة؟.
هذا ويجمع هذا الكتاب بين قراءات ونظريات عالمية ومشاهدات فردية تم نسجها في إطار منهجي نقدمه إلي القارىء العربي بعد ما أخذ في الاعتبار همومه واهتماماته, قيمه ومهاراته, فجاء هذا المؤلف ترجمة للفكر العالمي كما يتلاءم مع احتياجاتنا العملية أكثر من كونه مجرد فكر غربي منقول تم صياغته بحروف عربية,فضلا عن كونه رافداً هاماً لأدوات قياس الشخصية القيادية بمكوناتها المختلفة.