وصف الكتاب
يرجع الاستخدام الاصلي لمصطلح الاستراتيجي الي المجال العسكري, ولقد دخل هذا المصطلح الادب والتطبيق الاداري في الاعوام الاخيرة فقط, واستخدم في البداية بالمعني العسكري ليعني الطريقة التي تواجه بها المدير الاعمال الفعلية او المحتملة للمنافسين.
يمكن النظر الي التخطيط الاسترتيجي بوجه عام, علي انه العملية التي تتضمن اتخاذ القرارات بشأن تحديد رسالة الشركة وأغراضها الرئيسية والاستراتيجيات الموصلة الي تحقيقها, وبمعني اخر يعني التخطيط الاستراتيجي العملية التي يتم من خلالها الربط بين رسالة الشركة واهدافها الرئيسية من جهة والاستراتيجيات التي تمكن من تحقيقها من جهة اخرى, فالتخطيط الاستراتيجي هو العملية الادارية التي يمكن من خلالها التوفيق ما بين موارد الشركة وامكانياتها وفرص الاعمال المتاحة امامها.
وهناك العديد من الفوائد تعود علي الشركة من تطبيق مدخل التخطيط الاستراتيجي علي انشتطها التسويقية أهمها مساعدة الشركة علي التعرف علي البيئة التي تعمل فيها والكشف عن الفرص الجذابة المتاحة امامها والقيود والتهديدات التي تؤثر علي عملها, تحقيق التوازن بين الشركة و البيئة التي تعمل فيها, مساعدة الشركة علي تحديد وتحليل خصائص السوق الذي تعمل فيه في الماضي والحاضر والمستقبل, مساعدة رجال التسويق علي التنبؤ بالمستقبل والكشف عن المشكلات التسويقية المحتمل حدوثها, مما يتيح الفرصة للإستعداد لمواجهتها, مساعدة رجال التسويق علي التعرف علي آثار المستقبلية لقراراتهم الحالية, مساعدة الادارة علي تحديد وتحليل مواطن القوة والضعف في الشركة بالمقارنة بمنافسيها, مساعدة الشركة علي قياس وتحليل وتقييم الفرص التسويقية واختيار انسبها وتحديد اهداف اكثر واقعية, تحقيق التكامل والترابط بين انشطة وعمليات التسويق من جهة وبينها وبين انشطة وعمليات الشركة الاخري من ناحية آخري, تسهيل مهمة الرقابة علي انشطة التسويق والتخلص من او تطوير وحدات الاعمال سيئة الاداء.