إن الهدف الرئيسي من هذا الكتاب هو معرفة الدور الذي يلعبه نظام المعلومات التسويقية في إتخاذ القرارات المتعلقة بالممارسة التسويقية.

فإن المفهوم الحديث للتسويق ينصب على النمط والسلوك الذي لا بد أن تنتهجه المؤسسات قصد معرفة عادات المستهلك الشرائية ودوافعه ورغباته الكامنة والظاهرة من حيث نوع السلعة التي يريدها ومستوى جودتها وسعرها.

ولمواجهة هذه التغيرات لا بد من توفر المعلومات إذ تعتبر من أساسيات الإدارة الفعالة في المؤسسات المعاصرة، وتزداد الحاجة إليها بإعتبارها الأساس الذي يبنى عليه القرار.

ومن الملاحظ أن الوظيفة التسويقية أصبحت ذات أهمية بالغة بالمؤسسات، وأمست الحاجة ملحة إلى أن تسبق هذه الوظيفة عملية الإنتاج من خلال جمع أكبر عدد ممكن من البيانات والمعلومات عن المنافسين والأسواق والتوزيع... إلخ.

وإن التطرق إلى موضوع دور نظام المعلومات التسويقية في إتخاذ القرارات، يقودنا الأمر بالضرورة إلى الحديث عن نظام المعلومات والتسويق بالمؤسسة، وهذا لكون نظام المعلومات التسويقية أحد النظم الفرعية لأنظمة المعلومات.