تعتبر صناعة النفط والغاز من أهم الصناعات في العالم في الوقت الحاضر لما تشكله هذه الصناعة من أهمية بنسبة كبيرة بين مجموعة مصادر الطاقة اللازمة لتسيير العالم، حيث يبلغ نصيب النفط ما نسبته 39% والغاز 24% أي ما مجموعه ثلثي مصادر الطاقة المختلفة، ناهيك عن انخفاض أسعاره الاستهلاكية قياساً ببعض مصادر الطاقة الأخرى. وتتضمن صناعتها أنشطة رئيسية تبدأ بنشاط الإنتاج المتمثل بالتنقيب عن الزيت (النفط الخام) وجلبه الى السطح. والثاني نشاط النقل الذي يرسل النفط الخام الى المصافي ويسلم المنتجات المكررة الى المستهلكين. ويعالج نشاط التصنيع النفط الخام محولاص إياه الى منتجات مفيدة. ويبيع نشاط التسويق المنتجات ويوزعها على المستهلكين. وتقوم محطات خدات النفط بأكبر قدر من تلك المبيعات بينما تبيع شركات النفط منتجاتها النفطية مباشرة الى المصانع ومعامل الطاقة والصناعات المتعلقة بالنفط. وتؤدي صناعة النفط دوراً كبيراً في اقتصاد كثير من الأمم.

لهذا جاء الكتاب ليوظف هذه المعلومات من الناحية المحاسبية وبشكل مبسط يسهل على القارئ الاستفادة من محتوياته ويكون مكملاً لما سبقه من مؤلفات قيمة لباحثين ومختصين في هذا المجال، حيث استمل على بابين، الأول خصص للنفط الخام والغاز الطبيعي والثاني للمشتقات النفطية. وضم الباب الأول ثلاثة عشر فصلاً تناول الفصل الأول منه مدخلاً الى صناعة النفط والغاز من حيث التكوين وطرق الحفر والاستخراج والنقل. وتناول الفصل الثاني خصائص محاسبة النفط والغاز. أما الفصل الثالث فتناول النظام المحاسبي من حيث أهدافه ومقومتها والدليل المحاسبي من حيث الأهمية واعتبارات اعداده وطرق ترميز الحسابات فيه. في حين تناول الفصل الرابع مرحلة الاستطلاع والاستكشاف كأول مرحلة من مراحل صناعة النفط. وتناول الفصل الخامس مرحلة الحفر والتطوير وكل ما يتعلق بها من مصاريف ملموسة وغير ملموسة وطرق معالجاتها المحاسبية. أما الفصل السادس فتناول مرحلة الانتاج وضخ النفط والغاز وطرق استخراجها وتصنيف تكاليف الانتاج. وشمل الفصل السابع بشكل تفصيلي على أهم الطرق المعتمدة في توزيع تكاليف الانتاح المشتركة بين النفط الخام والغاز الطبيعي. وتضمن الفصل الثامن كل ما يتعلق بالآلات والمعدات المستخدمة في عمليات الانتاج. أما الفصل التاسع فتناول طبيعة الاصول المتناقضة وخصائصها واختلافها عن الاصول الثابتة. واحتوى الفصل العاشر توضيحاً مفصلاً عن انخفاض قيمة العقود غير المطورة ومعالجاتها المحاسبية. وجاء الفصل الحادي عشر ليتناول موضوع تحديد ايرادات النفط الخام والغاز الطبيعي. اما الفصل الثاني عشر فتم تخصيصه لموضوع غاية في الاهمية وهو الافصاح وما يتطلبه من عرض للبيانات المالية تمشياً مع متطلبات المعايير المحاسبية. ويأتي الفصل الثالث عشر ليعلن عن ماهية ومحتوى القوائم المالية التي أوجب الافصاح عنها في الفصل السابق والمتضمنة بالدرجة الاساس قوائم الدخل والمركز المالي والتدفقات النقدية، وينهي بذلك فصول الباب الأول. وتناول الباب الثاني في فصوله الثلاث كل ما يتعلق بالمشتقات النفطية الخام والغاز الطبيعي. حيث خصص الفص الرابع عشر لعمليات تكرير النفط وطرق توزيع التكاليف المشتركة بين المشتقات النفطية الناتجة عن عمليات التكرير. أمل الفصل الخامس عشر فتناول موضوعاً معقداً للتداخلات التي يعرض لها.

ويختم الكتاب بالفصل السادس عشر الذي يتناول باختصار تكاليف نقل النفط والغاز والوسائل المستخدمة لذلك مع احتساب تكاليفها.