لقد أدت المعدلات المرتفعة للنمو التي اتسم بها إقتصاد المعلومات إلى إحداث طفرة غير مسبوقة في الفكر الإقتصادي بشكل عام، فقد أحدث تغييرات هائلة في طبيعة العلميات الإقتصادية، والأكثر من ذلك، ما أنتجه وأحدثه من تغييرات في أدوات ووسائل وطرق الإنتاج والتسويق والتمويل وتنمية الكوادر البشرية في ظل العولمة والنظم والشبكات المفتوحة.

وقد أصبح إقتصاد المعلومات وإقتصاد المعرفة إقتصاد جديد له طابعه الخاص الذي لا يستمد خصوصيته من إعتبارات الحاضر أو الماضي، ولكن من خصوصية الدور الجديد الذي سيقوم به في المستقبل، خاصة وأن لديه القدرة على الإبتكار وإيجاد المنتجات والخدمات المعلوماتية التي لم تعرفها الأسواق من قبل، ولا توجد حواجز وعقبات للدخول إليه، لأنه إقتصاد مفتوح.

يقع الكتاب في أربعة فصول رئيسة على النحو التالي: الفصل الأول: ",ماهية الإقتصاد",، الفصل الثاني: ",ماهية المعلومات",، الفصل الثالث: ",إقتصاد المعلومات",، الفصل الرابع: ",مجتمع المعلومات",.

والكتاب موجه إلى طلبة الإقتصاد بشكل عام وطلبة إقتصاد المعلومات بشكل خاص، كما أنه موجه إلى الأساتذة في تخصص الإقتصاد وتخصص علم المكتبات والمعلومات، بالإضافة إلى أمناء المكتبات وأخصائيي المعلومات والباحثين والمهتمين بموضوع إقتصاد المعلومات وإقتصاد المعرفة بشكل عام.