تعني دراستنا التاريخية الإقتصادية بدراسة وتحليل الظواهر الإقتصادية خلال فترات تطور المجتمعات من وجهة نظر تاريخية, وعلي هذا فكثيراً ما يطلق علي علم التاريخ الإقتصادي أصطلاح التطور الإقتصادي أو تاريخ الأحداث والوقائع الإقتصادية.

لقد تدرجنا في إعداد هذه الدراسة من الجزء إلي الكل وفق منهجية مبسطة مستعينين بجملة من المراجع الحديثة باللغتين العربية والأجنبية, حيث أنجز الدكتور بوقرة رابح القسم الأول: بعنوان الوقائع الإقتصادية من التاريخ القديم إلي بداية القرن العشرين بجملة من الفصول الفصل الأول: الأحداث الإقتصادية في التاريخ القديم, والفصل الثاني: الوقائع الإقتصادية في البلاد الإسلامية قبل الأستعمار الرأسمالي, الفصل الثالث: الإقتصاد الإقطاعي في أوروبا, الفصل الرابع: النهضة الإقتصادية وبناء النظام الرأسمالي, الفصل الخامس: الوقائع الإقتصادية المعاصرة.

أما الدكتور خبابه عبد الله فتكفل بأنجاز القسم الثاني بعنوان العولمة حيث تطرق في الفصل الأول لماهية العولمة من حيث نشأتها, تعار يفها المختلفة, تحدياتها, حقيقتها. والفصل الثاني بعنوان العولمة الإقتصادية حيث تم التطرق لمفهوم العولمة الإقتصادية وأنواعها, أدواتها المختلفة, علاقتها بأستراتيجيات التنمية. أما الفصل الثالث بعنوان آثار العولمة الإقتصادية حيث تطرق إلي تأثير العولمة الإقتصادية علي الإقتصاد العالمي بصورة عامة, والإقتصاديات الناشئة خاصة مع تحليل أزمة كل من المكسيك وجنوب شرق آسيا.

والقسم الثالث بعنوان التنمية المستدامة حيث تطرق في الفصل الأول لمفهوم التنمية المستدامة, وفي الفصل الثاني المؤتمرات المختلفة للتنمية المستدامة من 1992 إلي 2007, وفي الفصل الثالث لواقع التنمية المستدمة في الجزائر.

وفي الأخير يرحب المؤلفان بكل نقد بناء يساعد علي تطوير هذا الكتاب في الطبعات القادمة بإذن الله.