إنّ الإرشاد الأسري هو نوع من أنواع العلوم الاجتماعية التطبيقية التي ساهمت في نموها وتطورها علوم مختلفة كعلم النفس والاجتماع والتربية والاقتصاد والفلسفة، حيث نما وتطور ليفي بحاجات الافراد على اختلافها وتباينها، ومع ادراك المجتمع الانساني للمشكلات الانفعالية والنمائية التي تنتج عن المشكلات الاجتماعية الشائعة اليوم، العنف بشتى انواعه وتعاطي الكحول والمخدرات، وشيوع الطلاق، وانتشار التفكك الاسري والعنصرية والتعصب ومع تزايد اعداد المتقدمين في السن ووجود قصور لحل تلك المشاكل بفاعلية، اتسع دور المرشد والمعالج في محاولة لمساعدة الافراد والاسر على التصدي لهذه المشكلات والحد منها.
احتوى الكتاب في فصله الأول الأسرة: الأهمية النظرية والتطبيقية لدراسة الأسرة، أما الفصل الثاني تناول مفاهيم عامة للأسرة والنظام الأبوي وخصائص ومقومات ووظائف الأسرة، في حين تناول الفصل الثالث الأسرة والتنشئة الاجتماعية، وتتضمن الفصل الرابع الزواج والعلاقات الأسرية، والفصل الخامس تناول التوافق الزواجي، واشتمل الفصل السادس على مفهوم الارشاد الأسري ونبذة تاريخية عنه وأهدافه، اما الفصل السابع تناول نظريات الارشاد الأسري، وتكون الفصل الثامن من فنيات الارشاد الأسري، وعالج الفصل التاسع أهم المشكلات الأسرية، ودخلت النماذج الوالدية في الفصل العاشر، واختتم الكتاب بالتفاعل الاجتماعي في فصله الحادي عشر.