وصف الكتاب
الجاحظ: أديب العربية بلا منازع، وسيد الكلمة غرف من بحر علم الأوائل، واطلع على الكثير، وحفظ حفظاً هائلاً حتى لكأنه خزانة علم ومعرفة.
كان ذكي الفؤاد لماحاً خفيف الروح، حلو الدعابة، حاضر البديهة سريع الخاطر.
قلمه كأنه ريشة رسام فنان مبدع، يرسم الأشخاص بدقة متناهية، في وجوههم وأشكالهم وتحركاتهم وانفعالاتهم ودخائل نفوسهم فلا يستعصي عليه أحد...
ولقد اتخذ من نقيصه البخل عن بعض الناس مادة سخرية وتندر فجلى وأبدع...
بينما أنت تقرأ قصة بخيل على لسان الجاحظ وقلمه تحس أن كل كلمة أو عبارة تقطر نقداً لاذعاً مريراً. ثم تنعكس على صفحة قلبك ونفسك ضحكة ما تلبث أن تظهر على فمك ابتسامة.. أو قهقرة يضج بها صدرك...
كامن مدينة ",مرو", بالنسبة له مسرح دراسة وميدان اختبار فركز على أهلها مجهره وريشته وقلمه، فأثرى المكتبة العربية بتراث من الأدب الرفيع.
ونحن من خلال هذه القصص زوى لك من جديد طرفاً من طرفه، لعل فيها الزاد الروحي والفكري الذي يلزمك.