ليس البيع مهنة سهلة أبداً، إنه عمل صعب، وصعوبته آخذة في الإزدياد يوماً بعد يوم لأسباب ليس أقلها إضطرام إوار المنافسة وتشابه المنتوجات إلى حدّ التطابق في أحيان كثيرة، بل إن هناك أسباباً كثيرة غير المنافسة تعقّد عملية البيع منها ذلك التطور المذهل في التقنيات الذي لا يكاد يترك منتوجاً أو خدمة تستقر في الأسواق حتى يأتي بما هو أحدث منها أو أفضل منها.

إن سرعة إيقاع الحياة العصرية، تحدث أيضاً إنقلابات هائلة في أذواق وأمزجة، بل وإحتياجات الزبائن أيضاً، ومن هنا فما يصلح اليوم قد لا يصلح غداً.

اما الباعة، فإن كثرتهم في الأسواق تصل حد الإزدحام الذي يعيق الحركة، في الوقت الذي يتشابهون فيه كثيراً إلى حدّ يجعل من الصعوبة بمكان تمييز أحدهم عن الآخر، فكيف يتأتى للواحد منهم أن يحقق تميزّه وسط هذا الإزدحام الهائل؟.

إن هذا الكتاب موجّه إلى رجل المبيعات في الميدان، أساساً، وإلى المرتبطين به في كواليس العملية التجارية من مدراء ومحاسبين وواضعي سياسات عامة، حتى يتحقق التواصل المطلوب.