يتناول هذا الكتاب لمحة تاريخية من علم الصحة النفسية وماهيتها وتعريفها ومظاهرها وأهدافها وأهميتها , كما أنه يوضح أهمية التوافق النفسي والاجتماعي والفرق بين السلوك السوي والسلوك الشاذ .
يعرض الكتاب كذلك الصراعات النفسية والاغتراب النفسي والمشاكل السلوكية وعلاجها بالإضافة إلى العلاج النفسي وتطوره كما يستعرض الكتاب تيارات العلاج النفسي وكيف يحافظ الفرد على صحته النفسية.
فالكتاب يمثل رحلة رائعة في عالم الصحة النفسية والعلاج التي نحن في أشد الحاجة لها , فالصحة النفسية في جوهرها عملية إنسانية هدفها الإنسان وتحقيق اتزانه وإزالة الحواجز التي تعرقل نموه النفسي والاجتماعي لحمايته من الانحرافات والآفات الاجتماعية التي قد تدمر حياته .
والصحة النفسية كذلك هي الخلو من أعراض المرض النفسي أو العقلي مع قدرة الفرد على التوافق بين نفسه ومجتمعه لخلق السلام والاطمئنان الداخلي الذي يخلو من الصراعات ويجعله متوازنا بين الوظائف النفسية الثلاث الشهوة والعقل والضمير مما يعنى أن يكون الفرد لديه القدرة على التوافق بين غرائزه وعقله وضميره .