وصف الكتاب
هذا الكتاب الذي بين يديك يقدم لك الأساسيات في الصحة النفسية وفي الإرشاد النفسي، حيث يعالج الموضوعات الأساسية التي تنتمي إلى هذين المجالين، وقد تناول الكتاب في معادلة - ليست سهلة - محتوى الكتاب بأسلوب علمي دقيق لأنه مرجع جامعي لمن يدرس هذه الموضوعات، وفي الوقت نفسه يمكن للقارئ المتعلم والمثقف غير المتخصص أن يجد في الكتاب مبتغاه من حيث فهم هذه الموضوعات، وهي موضوعات تشكل جزءاً من ثقافة المواطن العادي، وعلاوةً على جاذبيتها الشديدة له.
من الموضوعات المميزة التي تناولها الكتاب مشكلة التمييز بين الصور السوية من السلوك والصور غير السوية، وهي مشكلة تبدو سهلة أمام غير المتخصصين ولكنها مشكلة تحدية في علم النفس الكلنيكي؛ وقد عرض الكتاب للمحكات المختلفة التي بنيت لهذا الغرض وكيف أنها - بإعتراف أصحابها - ليست بالدقة المطلوبة أو الكافية التي يقبل بها العلماء.
وفي هذا الصدد قمنا محكاً مشتقاً من الدين الإسلامي وأسميناه ",محك التوازن السلوكي", وهو محاولة أولية تحتاج إلى المتابعة والتطوير.
كما تناول الكتاب موضوع التوافق النفسي - ذلك المفهوم المركزي في الصحة النفسية وكيف يضطرب هذا التوافق وكيف يواجه عن طريق الخدمات النفسية إرشاداً كانت أم علاجاً، ويتناول الكتاب موضوع التربية الإسلامية وكيف يمكن أن تكون سبيلاً إلى الصحة النفسية في المجتمع المدرسي من طلاب ومعلمين.
ويتضمن الكتاب أحد عشر فصلاً تنساب من الحديث عن الصحة النفسية والسلوك السوي إلى محددات الصحة النفسية البيولوجية والثقافية ثم يتناول الصحة النفسية وتكامل الشخصية، ثم يعالج مجالات التوافق النفسي ودينامياته ثم عوامل الإضطراب النفسي وصوره، ثم يتناول الخدمات النفسية ممثلة في الإرشاد والعلاج النفسي.
ويشير إلى بعض المشكلات المعاصرة المنتشرة بين الشباب الآن، ثم يعرج الكتاب بعد ذلك إلى الحديث عن طريق الإرشاد وأنواعه ويقدم مقترحاً عن هيكل أولي لنموذج علاجي إسلامي التوجه، وهذا - أيضاً - محاولة أولية تحتاج إلى التطوير، ويتناول الكتاب بعد ذلك التربية الإسلامية والصحة النفسية ثم الصحة النفسية للمعلم.