يتناول هذا الكتاب العلاقات الروسية التركية في نطاقها الزمني الذي تم تحديده منذ بداية الألفية الثالثة حتى وقت نشر هذا الكتاب، وقد حرصنا على تناول تلك العلاقات في الفترة المشار إليها، ذلك لأن هذه المدة كانت حبلى بالكثير من الأحداث الدولية التي عصفت بالمنطقة، والتي أثرت بشكل ملحوظ على تلك العلاقات لتتأرجح ما بين التقارب والتباعد في غير مرة حتى انطبق فعلاً عليها ما وصفت به من بعض المحللين السياسيين أنها حالة شيزوفرينيا العلاقات الدولية.

تناول هذا الكتاب العوامل والمتغيرات التي تؤثر في العلاقات الروسية التركية من متغيرات داخلية كالموقع الجغرافي والمتغير السياسية وإقتصاد الدولتين، كما أنه راح يبحث في المتغيرات الخارجية مثل علاقة الدولتين بالولايات المتحدة الأمريكية وحرص كلتا الدولتين بتأمين مصالحهما في منطقة آسيا الوسطى، كما اختص الفصل الرابع منه في بحث تأثير المتغير العسكري في علاقة الدولتين بالولايات المتحدة الأمريكية وحرص كلتا الدولتين بتأمين مصالحهما في منطقة آسيا الوسطى، كما اختص الفصل الرابع منه في بحث تأثير المتغير العسكري في علاقة الدولتين ببعض لا سيما بعد أن قررت كل منهما أن تكون عامل حاسم في الصراع بسوريا.

والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق.

مازن البكري - بغداد - خريف 2017