يتناول الكتاب فترة من أهم وأخطر فترات الصراع والحوار بين الشرق والغرب وهى فترة لا تزال تلقى بظلال كثيفة على بعض الدول الوطنية الحديثة في المنطقة. وينقسم الكتاب إلى ستة فصول جاء الفصل الأول بعنوان «من الجبروت العثمانى إلى الجبروت الأوربى.. جذور الصراع وتطوره حتى معاهدة أدرنة 1829»، ويتناول الفصل الثانى منه تناقض مشروعات الشرقيين واختلاف مواقف الغربيين والصراع حول البحر الأسود والمضايق إبان أزمة الشام الأولى، أما الفصل الثالث يناقش فشل الشرقيين ونجاحات الغربيين وصراع القوى الكبرى وتوقيع معاهدة لندن للمضايق 1833-1841 وكذلك ردود أفعال الدول الكبرى على توقيع معاهدة أونكيار. ويحمل الفصل الرابع بعنوان «عندما يستخدم الدين لخدمة الأهداف الاستراتيجية.. الصراع حول البحر الأسود والمضايق من معاهدة لندن وحتى معاهدة باريس 1841 – 1856» ويوضح تجديد أطماع روسيا، فيما يتناول الفصل الخامس جدلية القوة والمصالح والمواقف والمتغيرات الداخلية والدولية وإلغاء حياد البحر الأسود وتطورات الأوضاع الداخلية في روسيا . وأخيرا يتناول الفصل السادس بلقنة الصراع وعلاقته بالبحر الأسود والمضايق 1871 – 1878 ويوضح كيفية استغلال روسيا لتطوراتها الداخلية والتغيرات في التوازن الدولى.