هذا هو الكتاب الثالث في سلسلة كتب التوحد، فقد تناول الكتاب الأول من هذه السلسلة أسباب التوحد وتشخيصه وعلاجه وقد جاء على نحو مقتضب وتم نشره عام 2011، وعرض الكتاب الثاني سمات التوحد (الجسمية، واللُغوية، والسلوكية، والاجتماعية، والمعرفية، والنفسية) وتم نشره عام 2011، وأفرد الكتاب الثالث لعلاج التوحد، إذ يتناول تأهيل وعلاج الأطفال التوحديين من حيث البرامج المعتمدة دولياً والبرامج الأخرى غير معتمدة، التي تناولت نواحي التدخل العلاجية المختلفة. وتتوافر الكثير من العلاجات المختلفة للتوحد، وفي كل وقت تظهر أنواع متعددة من العلاجات من خلال العمل الدؤوب لمراكز الأبحاث في كافة المناشط. ومع ذلك يظل انتقاء العلاج المناسب للطفل التوحدي ليس أمراً سهلاً، وربما يرجع ذلك إلى طبيعة الطفل، رضا أولياء الأمور عن فاعلية العلاج..الخ. ولا شك أن التدخل العلاجي يعتمد على طبيعة تحديد العامل أو العوامل المسببة للاضطراب. ولما كان العلم برغم البحوث المستفيضة التي عمدت إلى علاج التوحد لم يصل بعد إلى تحديد دقيق للعوامل المسببة للتوحد، فمن المتوقع صعوبة التوصل إلى علاجات ناجحة للتوحد. يقع الكتاب في خمسة عشر فصلاً، يتناول الفصل الأول تعريف التوحد ومعدلات انتشاره وأسبابه، ويعرض الفصل الثاني أهم التدخلات العلاجية المتاحة والتي من أهمها العلاج بالتحليل النفسي، العلاج السلوكي، العلاج باللعب، العلاج الطبيعي، العلاج الطبي ومعالجات بيولوجية غير العقاقير النفسية مثل السكرتين، فيتامين ب6 مع مغنسيوم، الميلاتونين، دايميثليغلايسين. ويتناول الفصل الثالث أهم البرامج التربوية ومنها التحليل السلوكي التطبيقي، برنامج تيتش، برنامج ليب، مركز دوجلاس للاضطرابات النمائية، طريقة فاست فورورد، العلاج بالحياة اليومية (مدرسة هيجاشي)، أما الفصل الرابع فيتناول العلاج بالحمية الغذائية. ويعرض الفصل الخامس علاج الاضطرابات السلوكية والانفعالية. وينفرد الفصل السادس بعلاج قصور العمليات المعرفية ومنها الانتباه، التذكر، القدرة على التخيل، التفكير. ويتناول الفصل السابع المعالجة الحسية والتطورية مثل العلاج بالدمج الحسي، والتدريب على التكامل السمعي، وعدسة إيرلين، وآلة الحضن، والعلاج عن طريق الدولفين، والمعالجة بالموسيقى، أما الطرق التطويرية فهي كالمعالجة بالحضن، وطريقة دومان - ديلاتكو. أما الفصل الثامن فيتناول العلاج بالفن وأهدافه وأهميته، والفنون والأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وخصائص الرسم لدى الأطفال التوحديين، دور معلم التربية الفنية عند تقديم الأنشطة الفنية التشكيلية للطفل التوحدي، الأسس الواجب مراعاتها في وضع وتنفيذ برامج الأنشطة الفنية للأطفال التوحديين، دور معلم التربية الفنية عند تقديم الأنشطة الفنية التشكيلية للطفل التوحدي. أما الفصل التاسع فيتناول التدريب على تنمية المهارات الحياتية، ويشتمل الفصل العاشر التدريب على تنمية المهارات الاجتماعية: أهميتها وطرق اختيارها، وطرق تنميتها، وأهم سلوكياتها المضطربة، وطريقة تدريسها في المنهج المدرسي، والقصة الاجتماعية، وبرنامج الزمن المركز على اللعب مع الأطفال ",الفلور تايم",. ويتناول الفصل الحادي عشر التدريب على تنمية مهارات التواصل، والتركيز على أهم الطرق المستخدمة في التدريب على التواصل مثل طريقة التواصل الميسر، والتواصل من خلال تبادل الصور (البكس)، وطريقة ميللر. ويهتم الفصل الثاني عشر بالتدريب على تنمية المهارات الأكاديمية، أما الفصل الثالث عشر فيتناول الدمج من حيث أهدافه ومتطلباته، إيجابياته وسلبياته، صعوباته وشروطه، واستراتيجياته. ويتناول الفصل الرابع عشر التأهيل المهني للتوحديين، تعريفه وأهدافه، وخطواته، وأهمية التدخل المبكر في التأهيل المهني للتوحديين. وأخيراً يتناول الفصل الخامس عشر الإرشاد الأسري مفهومه وأهدافه، وردود فعل الأسر لإعاقة التوحد، وأهم المشكلات والضغوط التي تواجه عائلات الأطفال التوحديين، وإرشاد أسر الأطفال التوحديين، ومبررات التدخل الإرشادي المبكر، وخصائص البرنامج العلاجي في مرحلة ما قبل المدرسة، والفوائد المحتملة لمشاركة الوالدين في برامج التدخل المبكر للأطفال التوحديين، ونصائح لآباء ومعلمي الأشخاص المصابين بالتوحد، وطرق مواجهة الأسرة لمشكلة التوحد، وتسهيل علاقات التعاون، وبرامج تدريب الآباء، وفريق العمل الإرشادي.