وصف الكتاب
إن الصورة التى كثيرا ما تقدم لوصف ",إعاقة التوحد", هى صورة طفل جميل مسجون في قفص زجاجي .. اليوم يبدو أنه قد آن الأوان لتحطيم هذه الصورة بأكملها. وعندها سيمكننا أن نلقي نظرة على حقيقة عقول المصابين بإعاقة التوحد.
لقد بينت البحوث والدراسات النفسية والفسيولويجه ان الأفراد التوحديين لا يعيشون في عوالمهم الداخلية الغنية. بل إنهم على عكس ذلك ضحايا نقص بيولوجي يجعل عقولهم شديدة الإختلاف عن عقول الأفراد العاديين ولكن لحسن الحظ لا يقع الأفراد التوحديون خارج مجال الإتمصال الانفعالى بالاخرين والتودد إليهم. وعلى هذا يمكننا أن نجعل العالم أكثر ترحيبا بالتوحديين. بالطريقة التى تحقق بها ذلك لأية إعاقة أخرى. ولكي يتم ذلك فإننا نحتاج إلى فهم ما هو التوحد..؟ وهذا الكتاب ما هو إلا محاولة لفهمه..