وصف الكتاب
علم النفس الاجتماعي من بين الفروع التي تحظى بمكانة هامة، فهو يعين بالعلاقة بين الفرد وبين البيئة الاجتماعية التي يحيا فيها، كما يبحث في التأثير المتبادل ما بين الفرد وبيئته وقد جاء هذا الكتاب الذي يقع في واحد وعشرين فصلاً ليلقي الضوء على مفاهيم هذا العلم. ففي الفصل الأول يتناول بالتفصيل طبيعة الحرب النفسية ويفسر هذا المفهوم بأنه استخدام الدعاية وغيرها من الأساليب للتأثير في إرادة وعواطف واتجاهات وعقائد وسلوك جماعات معينة بحيث يحقق هذا التأثير أهدافاً وسياسة الدولة أو الجماعة التي تستخدم الحرب النفسية. كما يعرض أيضاً إلى أساليب الحرب النفسية من إشاعات وأعمال تهدف إلى النيل من الروح المعنوية والتقليل من الاستعداد النفسي للحرب.
وفي الفصل الثاني يتناول الكاتب مبادئ الدعاية وطرقها حيث وضح أن أساليب الدعاية والإقناع تخضع للقوانين العامة التي تحكم عملية الإدراك والمعرفة والدافعية وفي حين يتناول الفصل الثالث سيكولوجية الدعاية، يلقي الفصل الرابع الضوء على الحرب النفسية في الحربية العالميتين الأولى والثانية غير أن مقاومة الحرب النفسية أمر ممكن وهذا ما يبينه الفصل الخامس، وفي الفصل السادس ينتقل المؤلف للحديث عن العمليات العقلية التي تسهم في الحرب النفسية، ثم يتناول في الفصل السابع عمليات غسل المخ إذ شاع استخدام هذا المصطلح الاستعماري الذي يقصد بع ",حث الفرد غلى التخلي بطريقة متطرفة عن عقائده وأساليب سلوكه السابقة وأن يتبنى تلك الأفكار الجديدة التي يغرسها فيه الشخص أو الهيئة التي قامت بأسره في الحرب",.
ويخصص المؤلف عدة فصول للحديث عن تكوين الاتجاهات والقيم وتعديلها، وطبيعة الاتجاهات، طرق قياس الاتجاهات وهذا ما تبسطه الفصول (الثامن ، التاسع، العاشر، والحادي عشر). أما في الفصل الثاني عشر فيعرض لدراسة الشخصية وتعريفها كما ينتقل في الفصل الثالث عشر إلى عرض أهم نظريات تفسير الشخصية ويبحث طرق قياس الشخصية في الفصل الرابع عشر. كما يخصص المؤلف الفصل الخامس عشر للحديث عن ديناميات الجماعة أو ما يسمى عمليات التفاعل داخل الجماعات الصغيرة ويبين تأثير حجم الجماعة على أداء الجماعة في حل المشكلات كما يبحث في كيفية تكوين الجماعة وكيفية أدائها لوظائفها.
ويبسط الحديث عن القيادة وتأثيرها في المجتمع وصفات القائد والتفاعل بين القيادة والمجتمع وأنماط القيادة ومستوياتها، كما يقدم تفسيراً سيكولوجياً من وجهة نظر علم النفس الاجتماعي لظاهرة القيادة وهذا هو ما يتناوله الفصل السادس عشر. أما الفصل السابع عشر فهو بحث في الروح المعنوية التي هي عبارة عن أروح أو المزاج السائد بين جماعة من الأفراد وتشير إلى العلاقة الإنسانية بين أفراد الجماعة كما تشير إلى علاقة الأفراد بالقادة، وفي الفصل الثامن عشر يستعرض الكاتب وسائل قياس العلاقات الاجتماعية وهي من الاتجاهات الهامة في دراسة بناء الجماعة وفي دراسة العلاقات الداخلية بين أعضائها ولدراسة عملية النمو الديني والخلقي يخصص المؤلف لذلك الفصل التاسع عشر حيث يرى أن ليس هناك قيم أخلاقية بالمعنى المطلق فالمبادئ التي تصلح للمجتمع الاشتراكي لا تصلح للمجتمع الرأسمالي. أما الفصل العشرون فهم للبحث في مشكلات إدمان الخمور والمخدرات وعلاجها. في حين يعالج الفصل الحادي والعشرون وهو الأخير الاتجاهات المهنية لدى طلاب الدراسات الفلسفية والاجتماعية.