يغطي هذا الكتاب الموضوعات الرئيسية التي يتناولها علم النفس الاجتماعي المعاصر تغطية موجزة ومكثفة، إلا أنها تعكس التطورات الحديثة في هذا الميدان، والأسس العلمية الامبريقية التي يستند إليها. ولعل الايجاز في تناول موضوعات الكتاب يضع على كاهل المدرسين قدراً كبيراً من المسؤولية ويعطيهم مجالاً للتوسع والاضافة في آن واحد. إن الأسس العلمية التي تقوم عليها هذه الدراسة تعرف الطلبة بكيفية إخضاع السوك الاجتماعي للدراسة العلمية، وتساعد بذلك على تطوير النظرة العلمية لسلوكنا ولسلوك الآخرين، وتعرف بأسلوب البحث العلمي في هذا المجال، فنتمكن بذلك من استثارة التفكير العلمي لدى الطلبة، وتعريفهم بأدواته، واستثارة اهتمامهم في علم النفس بوجه عام، وفي علم النفس الاجتماعي بوجه خاص، ليتولوا مهمات البحث العلمي فيهما في الحاضر والمستقبل.

يتكون هذا الكتاب من اربعة أبواب وأربعة عشر فصلا، يتحدث الباب الأول منها عن التأثير الاجتماعي ويضم الفصل الاول الذي يتحدث عن الامتثال، أما الفصل الثاني فقد تناول موضوع الطاعة، و الفصل الثالث تناول موضوع السلطة الاجتماعية، و الفصل الرابع تناول موضوع السلوك الجمعي، أما الباب الثاني فتناول مواضيع العلاقات الاجتماعية، حيث تناول فيه الفصل الخامس موضوع تشكل العلاقات بين الراشدين، والفصل السادس تناول موضوع إدامة العلاقات بين الراشدين، كما تحدث الفصل السابع عن انفراط العلاقات بين الراشدين، أما الباب الثالث فيتحدث عن المعرفة الاجتماعية حيث تناول الفصل الثامن منه نظريات العزو والتحيزات المقترفة في عملية العزو، وتناول الفصل التاسع التأثيرات الاجتماعية والثقافية على الادراك، أما الفصل العاشر فشرح موضوع نظريات التعصب والتميز وتناول الفصل الحادي عشر الحد من التعصب والتمييز، وفي النهاية تناول الفصل الباب الرابع موضوعات السلوك الاجتماعي المساند والسلوك الاجتماعي العدائي وتحدث الفصل الثاني عشر منه عن الايثار وسلوك المتفرجين، والفصل الثالث عشر تحدث عن نظريات العدوان وكيفية الحد من السلوك العدواني وأخيراً تناول الفصل الرابع عشر موضوع تأثير وسائل الاعلام على السلوك الاجتماعي المساند والسلوك الاجتماعي العدائي.