بدأت فكرة تأليف هذا الكتاب عندما توفر للمؤلف عدداً من البحوث فى علم النفس الإجتماعى أجراها فى فترات متقطعة وبذل فيها جهداً كبيراً, وكانت هذه البحوث بمثابة إضافة إلى الأدب النفسى الإجتماعى فى محتواها وتفاصيلها ونتائجها وطريقة تناولها وهى بحوث تناولت القيم وبحوث أخرى تناولت كلاً من التوافق النفسى والإجتماعى, الذكاء الإجتماعى, الأمثال الشعبية, ظاهرة الشعوذة فى المجتمع ومنها المس الشيطانى, والجريمة فى المجتمع منها البغاء والزنا, وهذه البحوث وأطرها النظرية تمثل قسماً من موضوعات علم النفس الإجتماعى فكانت الفكرة الأولى لعنوان الكتاب هو: (موضوعات فى علم النفس الإجتماعى), ثم جاءت فكرة إستكمال الكتاب ليعطى فكرة شاملة ومختصرة وخاصة أن المؤلف يقوم بتدريس مقرر علم النفس الاجتماعى.

ويهدف مؤلف الكتاب من القارئ بعد قراءته أن يكون قد تكونت لدية صورة عامة مبدئية عن فرع علم النفس الاجتماعى من ناحية, والإستفادة العميقة من بعض الموضوعات المفصلة والتى لم تنل حظها الكافى فى معظم الأدب النفسى.