استهدف هذا الكتاب تقديم عدد من الدراسات النظرية والتجريبية وذلك في ربط بين موضوعات لا يخلو منها مؤلف من مؤلفات علم النفس. ولا يغيب عن ذهن القارئ كيف أضحت البحوث والدراسات في علم النفس الاجتماعي تراثاً ضخماً يتراكم يوماً بعد يوم، الأمر الذي يشيد إلى أنه فرع لا غنى عنه لكل متخصص، في أي من فروع علم النفس المختلفة، أو قارئ أريب فيها.

وصفحات هذا الكتاب يتضمن في بابها الأول تعريفات تعديلها وطرق هذا التعديل ووسائله. والنمو الاجتماعي للفرد وأثر عملية التطبيع الاجتماعي في هذا النمو وكيفية اكتساب المعايير الاجتماعية، ودراسة عن العدوان وكيفية تصريفه من قنوات يرضى عنها المجتمع ولا يعاقب عليها. ثم يعرض لموضوع القيادة وأنواعها وسمات القائد، إلى جانب عدد من الدراسات النظرية التي كتبها عدد من الأساتذة المتخصصين في الخارج ثم دراسة تجريبية عن القيادة والكذب في جماعة صغيرة في مجتمعنا المحلي.

أما في الباب الثاني فتعرض هذه الصفحات للوسائل التي بها يحقق الفرد فرديته الاجتماعية في ضوء ما يقابله من مواقف إحباط وصراع قد تدفع به نحو التوافق أو سوء التوافق الذي قد يتجلى في مرض نفسي، أو يستعصي فيصبح مرضاً عقلياً. ولا تغيب عن هذه الصفحات أن تعرض للأسس النفسية لمشكلات الأسرة، وأثر خروج المرأة إلى العمل على شخصيتها وشخصية أفراد أسرتها مما يدعو إلى عرض يتناول الأسس النفسية لمشكلات الشباب.