في ضوء الواقع العربي المعاصر.. وفي ضوء طبيعة المتغيرات والتحديات العالمية التي باتت تواجه الأسرة العربية محلياً وعالمياً بعد زيادة موجة الإتصال الثقافي وسرعته وتأثيره على السياج الإجتماعي والثقافي المتغير والمغاير في الوطن العربي عن مثيله في العالم الغربي.. وبناء عليه فنحن في أمس الحاجة إلى نظريات تنبع من الواقع العربي وبما يتفق مع ظروفه المجتمعية المحلية في البيئات الثقافية المتباينة من أجل دعم الأسرة في مختلف تلك الأنماط المجتمعية المحلية على فهم حياتها وظروف مجتمعها في ضوء الواقع المحلي ومواجهة تحديات القرن القادم بأسلوب علمي وعملي وتربوي من شأنه أن يخلق جيل منتمي متمسك بالعبادات والتقاليد الأصيلة.. متفتح، مثقف... واع.. له مقومات شخصية قومية تجعله يعتز بذاته ويحترمها من خلال الذات الجماعية لأبناء وطنه في ماجهة الذات الغربية.

وهذا الكتاب في مجمله محاولة تربوية هادفة من أجل فهم أعمق للأسرة والعوامل المختلفة المؤثرة في إستقرار ورفاهية الأسرة، وقد جاء مقسماً إلى: (الباب الأول: المفاهيم والتصورات النظرية حول التربية والزواج والأسرة والقرابة مقسما إلى: ",أولاً", المفاهيم والتصورات النظرية حول التربية، ثانياً: بعض المفاهيم والتصورات النظرية حول الزواج، ثالثاً: المفاهيم والتصورات النظرية حول الأسرة، رابعاً: بعض المفاهيم والتصورات النظرية حول القرابة",، الباب الثاني: الأسرة في التراث الديني والإجتماعي مقسماً إلى: ",أولاً: الأسرة في الأديان السماوية، ثانياً: الإهتمام بالزواج والأسرة في علم الإجتماع العائلي",).