وصف الكتاب
تتميز التربية الإسلامية بأنها تعنى بجسم الإنسان وعقله ونفسيته ووجدانه وضميره وهي تربية مستمرة متواصلة تواكب الفرد المسلم من المهد إلى اللحد وتواكبه في كل مراحل حياته وهي وإن كانت شمولية غير أنها تركز على الجانب الروحي والإيماني والعقائدي والأخلاقي، كما أنها تربية واقعية تراعي ظروف العصر ومتغيراته وإمكاناته.
ويمكن النظر لمناهج الإسلام أو أساليبه في بناء شخصية الفرد المسلم على أنها تشمل التكامل بين النظر والتطبيق وقد تعرض بعض الكتاب لنواح محددة من مناهج التربية الإسلامية.
إلا أن مؤلف هذا الكتاب ",الإعجاز التربوي والنفسي في القرآن الكريم والسنة المطهرة", يعرض بشكل منهجي مفصل لكل مفردات ومظاهر هذا الإعجاز إذ يبين كيف يمكن الاستعانة بالعلم في تعديل وتغيير نفوس الناس وسلوكهم وحثهم على الاستقامة والطاعة والولاء لله تعالى ولرسوله الكريم.
يقع الكتاب في ستة فصول: تحدث الفصل الأول عن تكوين الضمير الأخلاقي حيث يعرض وجهة نظر العلم الحديث عن كيفية تكوين الضمير الأخلاقي وتنميته. قبل أن يعرض للمنهج الإسلامي في تكوين الضمير الأخلاقي.
وفي الفصل الثاني يستعرض المؤلف أهم المفاهيم النفسية والطب نفسية في القرآن الكريم والتي كان له فصل السبق في إدراكها قبل العلوم الحديثة في النفس والطب النفسي والتربية والاجتماع.
ويعرض المؤلف كذلك في الفصل الثالث للأمراض النفسية الأكثر انتشاراً وشيوعاً. كما يعرض الفصل الرابع لمناهج العلاج النفسي الحديث، ليعرض فيما بعد الفصل الخامس لمبادئ العلاج النفسي الإسلامي إذ يبين أن الإسلام كله دعوة إصلاحية علاجية إنسانية إيجابية تصلح الفرد والمجتمع على حد سواء. فالإسلام مدرسة في الطب العقلي والاجتماعي ومدرسة خلقية جامعة تنظم حياة الفرد وحياة الجماعة كما يعرض أخيراً الفصل السادس لأثر الهدى الإسلامي في علاج الاكتئاب والوقاية منه.