وصف الكتاب
في كتابه هذا، يجمع ",حمد العيسى", الكاتب والمترجم السعودي مجموعة مختارة من بعض النصوص المترجمة من اللغة الإنكليزية إلى العربية، بالإضافة إلى دراسات مختصرة كتبها لترافقها في بداية كل فصل. وهذه النصوص عبارة عن مواد ثقافية متنوعة في السياسة، التاريخ، الاجتماع، الأدب، العلم، الفن، والطب النفسي. يبدأ الكتاب بتقديم للدكتور جلال أمين بعنوان: السياسة كأخلاق. يلي ذلك اثنتي عشر نصاً يبدأها العيسى بموضوع عن مالكوم إكس ويتضمن سيرة ذاتية، بالإضافة إلى ترجمة لثمانية عشر نصاً من مقابلاته وتصريحاته وخطبه وتعليق عليها. ثم يأتي حوار نعوم تشومسكي مع المذيع البريطاني العنيف تيم سباستيان في برنامجه الشهير ",هاردتوك", Hardtack. يلي ذلك سيرة ذاتية لرالف نادر أو «أعنف زبون أمريكي» ويضم ترجمة لستة نصوص هامة له. وبعد ذلك يصحبنا المترجم صوب المؤرخ الأمريكي المرموق هوارد زِنْ في رحلة ممتعة يحلل فيها أحداث التاريخ والسياسة الأمريكية الحديثة، ويربطها بخيارات العم سام في العراق. ثم نقرأ، بل نكاد نستمع إلى، الرئيس التشيكي ڤاتسلاڤ هاڤيل وهو يخطب في الولايات المتحدة مودعاً السياسة وعائداً إلى الثقافة... ونطالع بعد ذلك بعض القُصاصات المدهشة من رسائل نادرة للعبقري ألبرت آينشتين في موضوعات هامة مثل: الصراع بين العرب واليهود، القنبلة النووية، الحرب والسلم، والحرية الفكرية. ثم نصل إلى المتمردة إيزابيل ألليندي وحوارها الجريء مع المذيع الأمريكي بيل مويرز حول سيرتها الذاتية «بلدي المخترع». يلي ذلك سيرة موسيقية للمغني الأسطوري الراحل بوب مارلي، ثم حديث عن فيليب بورغويرز: رئيس شركة أمريكية عملاقة والذي أصيب بالاكتئاب الانتحاري وكيف كانت نهايته. بعد ذلك نتتبع تفاصيل عودة تشارلز داروين مجدداً إلى المحاكم الأمريكية بسبب نظرية التطور التي واجهت مؤخراً بشراسة فكرة «التصميم الذكي» في قضية مثيرة شغلت المجتمع العلمي والثقافي الأمريكي بل والغربي أيضاً. أما جديد هذه الطبعة فصلاً مثيراً بعنوان «بيل غيتس.. الوجه الآخر» وفيه حوار طويل معه يدور حول فلسفة تبرعه بمعظم ثروته (95%) التي تزيد عن خمسين بليون دولار للأعمال الخيرية. وأخيراً.. نقرأ قصة الشاعرة الأمريكية بت مينوسك بينغر مع جيرانها السعوديين عندما كانت تعيش في الظهران المرأة التي تجاوزت كل أكاذيب السياسة وادعاءاتها ووصلت إلى لُبِّ القصيد، وهو ",أن المشاعر الإنسانية الحقيقية في نهاية الأمر واحدة، وأن ما يجمع بين الناس من تعاطف يستند إلى حاجتنا جميعاً إلى التواد والتراحم", بهذه الكلمات عبر الدكتور جلال أمين عن هذه المرأة النبيلة المشاعر والتي سجلت للتاريخ موقفاً شجاعاً عندما قالت: ",التعصب الأعمى يشجع على الإرهاب. تحميل الإسلام أو السعودية مسؤولية الإرهاب هو محاولة متهورة وخطيرة لإعطاء العدو وجهاً واسماً. الإرهاب ليس له وجهٌ ولا اسمٌ ولا بلد. ينبغي عدم تسويق وهم الأمن باتهام الأبرياء