سعى كتاب الإستشراق في التأريخ بقوة إلى رصد تلك المتغيرات الواقعية في المجال الاستشراقي وانعطافاته والتلقي العربي أو الإسلامي له عبر جملة من المحاور ذات الطابع الشمولي في التناول والتعاطي ولا سيما إن الباحث تمرس كثيرا في ميدان الدراسات الاستشراقية وطور بعض أبحاثه في هذا الميدان فكتابه الحالي تجارب تراكمت ونضجت بمرور الوقت ومثلت خلاصة تجربة عميقة ورحلة طويلة من التمرس في استقبال الاستشراق وتلقيه، وربما هناك جملة من الظروف الموضوعية أسهمت في هذا الأمر منها إتقانه للغات الأجنبية ومعرفته العميقة بالأوساط الاستشراقية.