وصف الكتاب
في كتاب ",دوافع سرِّية", يمارس عماد اليماني وفي إطار سردي نوعاً من متعة الحكي فيضمنه أفكاره وآراءه وتصوراته وفلسفته في الحياة، وهكذا تتناسل الحكايا، تتقاطع وتتداخل وربما تتشابه ولكنها في النهاية تشكل حكاية الإنسان في كل عصر، بأحلامه وآماله وبحثه عن ذاته، أما الكاتب فهو جامع الحكايات ومنسقها ومخرجها، ولأنها من النوع المضحك المبكي؛ فإن قراءتها بالتأكيد ستخفف من قساوة الحاضر، وستبعث الأمل فينا وإذا سألت لماذا؟ ستجد أني قد جعل الله هو الحاضر بين سطورها وهو الموجه لفعل الكتابة عنده وكما يقول: ",الإخلاص لله سبحانه وتعالى بالعبادة،كن مع الله يكن معك في حلك وترحالك، كن دائم الاستغفار، فمعه الرزق والأمور الميسرة والذرية والخير الكثير",.
الجدير بالذكر ان الكتاب مقدمته بقلم الأستاذ مانع المعيني التي اكد يماني اعتزازه بهذه المقدمة والتي من ضمنها تحكي حقيقة الكتاب بقوله ",مقالات هذا الكتاب واقعية ولا تخلو من الواقعية أبداً، أخذها الكاتب من حياته اليومية أو من تجارب غيره فقام بخطّها وكتابتها بأسلوبه الجميل، أكاد أتوه بين طيات حروفه الجميلة والتي تأخذني إلى الحياة الواقعية بعيداً عن الزيف والمثالية، قريبةً من القلب، تتحدث عن أشياء كثيرة نحتاج إليها في حياتنا اليومية ولكن للأسف الشديد لا نلتفت إليها وقد نضيع في حياتنا بسببها .
لنعيش حياتنا بالطريقة التي تناسبنا ولا تناسب غيرنا، فلكل شخص حياة مختلفة، ولن يكون الاختلاف إلاَّ إذا طبقنا شيئاً مختلفاً في حياتنا تطرّق الكاتب لموضوعاتٍ مختلفة ولأنني أعشق الاختلاف فقد تعلّق قلبي بمقال ",قاتل الإبداع",.
أما الكاتب فيعبر عن عمله بالقول: ",هذا الكتاب عبارة عن مقالات اجتماعية واقعية، كتبتها بأسلوب بسيط ورشيق بعيداً عن التعقيد حتى يصل للجميع، نثرت بين سطورها بعضاً من المواقف والاقتباسات التي ستجد من خلالها عزيزي القارئ عدة دوافع تكمن بدواخلنا وعلينا الاستفادة منها حتى نحقق أحلامنا وطموحاتنا ونصل بها إلى أعلى درجات السعادة",.
وعن سبب تسميته الكتاب بهذا العنوان اشار يماني لأن أكثر موضوعات الكتاب بها دوافع سرية ونحن نعلم بوجودها وهي بداخل كل فردٍ منا ، علينا الاستفادة منها حتى نحقق أحلامنا وطموحاتنا التي تقودنا إلى السعادة المرجوة ..
الكتابة هي متتفس احيانا للكاتب واحيانا قيد له فهل يرى الكاتب عماد يماني انه متنفس له اجاب:
الكتابة هي راحة واللجوء إليها تنفيس بحيث تكون ملجأ آمن لي حتى أعبر عمَّ يجول في خاطري وما يستفزني من الظواهر المجتمعية اليومية .
وعن حرية الرأي والتعبير الى مدى يراها كاتبنا المبدع اشار انها مناسبة نوعًا ما بحيث لا توجد قيود كما كانت في السابق حيث توجه الكتاب للصحف الالكترونية واليوتوب لعرض ما يتم كتابته وتصوير أفلام وبرامج تعبر عن الواقع ، وكل ذلك بحرية مطلقة حتى أن البعض توجه إلى دور نشر خارجية لعرض أعمالهم بعد أن تم رفضها من قبل وزارة الثقافة والإعلام . فالحرية في الرأي مطلوبة دون التعدي على الدين وقانون البلد الذي نعيش فيه.
وفاء ابوهادي