وصف الكتاب
سعى علماء النفس، منذ استقلاله على يد العالم الألماني وليم فونت عام 1879، إلى طرح العديد من الأسئلة حول طبيعة السلوك الإنساني وبالأخص قضايا متعلقة بالحياة العقلية والشعور والتعلم والذاكرة والإدراك والدوافع وغيرها. وتركز جزء كبير من جهود علماء النفس الأوائل على تفسير القواعد والمبادئ التي تحكم عملية التعلم وتفسيرها على شكل نظريات عرفت بنظريات التعلم. وظهرت العديد من هذه النظ سعى علماء النفس، منذ استقلاله على يد العالم الألماني وليم فونت عام 1879، إلى طرح العديد من الأسئلة حول طبيعة السلوك الإنساني وبالأخص قضايا متعلقة بالحياة العقلية والشعور والتعلم والذاكرة والإدراك والدوافع وغيرها. وتركز جزء كبير من جهود علماء النفس الأوائل على تفسير القواعد والمبادئ التي تحكم عملية التعلم وتفسيرها على شكل نظريات عرفت بنظريات التعلم. وظهرت العديد من هذه النظريات التي تعكس اتجاهات ومدارس علم النفس المختلفة في بدايات القرن العشرين وخصوصا ما يرتبط بالمدرسة السلوكية والمدرسة المعرفية. في حين ظهرت نظريات أخرى في النصف الثاني من القرن العشرين حاولت تفسير مواقف التعلم المختلفة. وقدمت هذه النظريات العديد من التفسيرات المتباينة للتعلم تراوحت بين التفسيرات الميكانيكية البسيطة إلى التفسيرات المعرفية والاجتماعية المعمقة والتفسيرات الفسيولوجية المعقدة.
وبعد الاطلاع على عدد كبير من المراجع المختصة بنظريات التعلم وخصوصا أمهات الكتب وباللغتين الانجليزية والعربية، فقد ذكرت هذه المراجع العديد من نظريات التعليم كما تم العثور على العديد من التصنيفات التي تقسم نظريات التعلم إلى فئات متعددة. ونظرا لتعدد النظريات والتصنيفات، فقد تم اعتماد النظريات التي تساهم بشكل مباشر في تفسير مواقف التعلم، أو بلغة أخرى النظريات التي تجيب على السؤال ",كيف يحدث التغير في سلوك الإنسان نتجة تفاعله مع البيئة بشكل مباشر",. أما النظريات ذات الارتباط غير المباشر بموضوع التعلم، فقد تم تلخيصها في فصل مستقل.