وصف الكتاب
", كتابنا هذا هو أول كتاب يفحص وجهة النظر الكاملة لعلم النفس الشعبي الحديث، وأول كتاب يضع المفاهيم المغلوطة ذات الصلة بعلم النفس تحت مجهر الأدلة العلمية. ونأمل، من خلال القيام بذلك، أن نتخلص من الأفكار الشائعة الكاذبة وأن نسلح القراء بالمعرفة الصحيحة حتى يمكنهم استخدامها في اتخاذ قرارات أفضل في عالم الواقع. وقد عمدنا إلى استخدام أسلوب غير رسمي وجذاب ويفتقر إلى الحشمة في بعض الأوقات. وقد بذلنا جهدًا هائلًا لكي نجعل كتابنا سهل الفهم للطلاب المبتدئين وعامة الناس، ولم نفترض أن لدى القارئ معرفة أكاديمية بعلم النفس. ومن أجل ذلك، آثرنا إبقاء استخدام اللغة المتخصصة في الحدود الدنيا. ونتيجة لذلك أصبح من الممكن أن يستمتع بهذا الكتاب الأخصائيون وغير الأخصائيين على حد سواء.
بدأنا الكتاب بإلقاء نظرة عامة على عالَم علم النفس الشعبي شديد الاتساع، وعلى الأخطار التي تشكلها الخرافات المتصلة بذلك العلم أيضًا وعلى عشرة مصادر رئيسة لهذه الخرافات. بعد ذلك، تعرضنا بالفحص لخمسين خرافة ذائعة الانتشار في علم النفس الشعبي. وفي كل خرافة منها عمدنا إلى: مناقشة مدى انتشارها بين عوام الناس، والأمثلة التوضيحية عليها من داخل عالم علم النفس الشعبي المتسع، والأصول المحتملة لها، والأدلة البحثية المتعلقة بها. وعلى الرغم من أن محو الخرافات هو أحد أهدافنا الرئيسية، فسنذهب إلى ما وراء فضح زيف الخرافات. فمع كل خرافة من الخرافات سنناقش أيضًا ما ثبت لنا صحته فيما يخص كل موضوع، وبهذا نقدم المعرفة الحقيقية بعلم النفس التي يمكن للقراء أن يعرفوها ويطبقوها في حياتهم اليومية. بالإضافة إلى ذلك أضفنا إلى الكثير من الخرافات الخمسين أقسامًا ويفحص كل قسم منها خرافة ،« محو الخرافات: نظرة أكثر إمعانًا » تحمل عنوان شديدة الارتباط بالخرافة محل النقاش. ويختتم كل فصل من الفصول بمجموعة من الخرافات الأخرى التي تستحق الدراسة — عددها الإجمالي ٢٥٠ خرافة — بالإضافة إلى مراجع مقترحة مفيدة للعثور على معلومات عن تلك الخرافات. وربما يجد معلمو مادة علم النفس عددًا كبيرًا من هذه الخرافات الإضافية سهل الاستخدام كعروض تقديمية أو موضوعات لأبحاث يطلبونها من طلابهم. وللتأكيد على أن الحقيقة ذات الصلة بعلم النفس غالبًا ما تكون على القدر نفسه من المتعة الموجودة في الخرافة، إن لم تكن أكثر متعة، فإن ملحق الكتاب يستعين بأسلوب ديفيد ليترمان المسمى التي تضم اكتشافات شديدة الأهمية ذات صلة بعلم النفس « قائمة أفضل عشرة » قد تبدو مثل الخرافات، لكنها صحيحة في حقيقة الأمر. وفي النهاية يُختتم الكتاب بملحق يحتوي على المصادر المقترحة لاستكشاف المزيد من الخرافات ذات الصلة بعلم النفس على شبكة الإنترنت. إننا نعتقد أن هذا الكتاب سيروق لكثير من القراء. فسيجد فيه طلاب علم النفس التمهيدي وطلاب دورات مناهج البحث — وأيضًا معلمو هذه الدورات — فوائد عظيمة. فكثير من الطلاب يلتحق بتلك الدورات التعليمية ولديهم أفكار خاطئة فيما يتعلق بمجموعة من موضوعات علم النفس، لذلك غالبًا ما يكون التعامل مع هذه المفاهيم الخاطئة خطوة أساسية على طريق نقل المعرفة الصحيحة. ولما كان يتناول أحد عشر حقلًا مألوفًا في دورات علم النفس التمهيدي وهي: الإدراك ووظائف المخ، والذاكرة، والتعلم والذكاء، والعواطف والدوافع، وعلم النفس الاجتماعي، والشخصية، والأمراض النفسية، والعلاج النفسي، فمن الممكن أن يستخدم ككتاب مستقل أو ككتاب مكمل في هذه المقررات التعليمية. ويمكن للمعلمين الذين يستعينون بهذا الكتاب جنبًا إلى جنب مع أحد كتب علم النفس التمهيدي أن يعينوا لطلابهم بسهولة بعضًا من الخرافات الموجودة في كل فصل أو جميعها مما يتصل بالفصول المناظرة لها في الكتاب الأساسي. وسيجد عامة الناس المهتمين بمعرفة المزيد عن علم النفس في هذا الكتاب مصدرًا قيِّمًا وسهل الاستخدام، وكذلك خلاصة وافية ممتعة لمعارف علم النفس. وسيجد علماء النفس الممارسون وغيرهم من خبراء الصحة النفسية (مثل الأطباء النفسيين وممرضات الأمراض النفسية والمستشارين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين ) ومعلمو علم النفس وباحثو علم النفس وطلبة علم النفس وطلاب الدراسات العليا في علم النفس متعة في قراءته وسيجدونه كذلك مرجعًا قيِّمًا. وفي النهاية، فإننا نعتقد بتواضع أن ذلك الكتاب ينبغي التوصية بقراءته للصحفيين والكتَّاب والمعلمين والمحامين الذين يتعرضون لموضوعات علم النفس (أو يجب أن يقرءوه) . فهذا الكتاب من شأنه أن يحول دون سقوطهم فريسة لأنواع من الأفكار الخاطئة التي ترتبط بعلم النفس والتي نمعن في تحذير القراء منها. (( تكتسب المعرفة الحقيقية بمشقة، ويبين لنا هذا الكتاب القيم الذي طرح في الوقت المناسب أن دحض الأكاذيب ليس مهمة سهلة. يكشف الكتاب زيف جميع معتقدات العلوم الزائفة شديدة الانتشار، ويقيم الأدلة على كذب مجموعة متنوعة من الخرافات التي يبدو وكأنها يجب أن تكون صحيحة، ويفسر أسباب سقوط الناس فريسة لمثل هذه الأكاذيب، وينتهي ببعض الحقائق المثيرة عن العقل والسلوك توضح أن الحقيقة يمكن أن تكون عجيبة كالخيال تماما. هذه الخرافات الخمسون لن تختفي عند نشر هذا الكتاب، لكن هؤلاء الذين سيقرؤونه سيستمتعون بالقدرة على إخبار غيرهم – وغيرهم كثيرون – بالحقيقة وتصحيح معتقداتهم.)) توماس جيلوفيتش، جامعة كورنيل. (( كنا بحاجة إلى تلك الخلاصة الوافية منذ فترة. فهذه المعلومات الخاطئة والأفكار المنتشرة ( والخاطئة في الوقت نفسه) عن علم النفس قد فضحت في مطبوعات منفردة، لكن لم تجمع قط مراجعات نقدية لتلك الخرافات في مكان واحد من قبل. والخرافات التي اختارها هؤلاء المؤلفون هي في الواقع خرافات شهيرة ؛ فهي الخرافات نفسها التي يواجهها معلمو علم النفس كل يوم. فالكتاب مصدر رائع لكل من الطالب والمعلم. والمراجعات النقدية دقيقة ومكتوبة على نحو جيد. وإني على ثقة من أن نسختي من الكتاب سوف يطوى كثير من صفحاتها للرجوع إليها في غضون ستة أشهر .)) كيث إي .ستانوفيتش، مؤلف كتاب (( كيف تفكر بوضوح في علم النفس )) وكتاب (( ما ينقص اختبارات الذكاء)). (( أرى أن كل فصل من فصول الكتاب ممتاز ، ومن وجهة نظر تعليمية، رائع أيضا. فالطريقة التي يعرض بها تاريخ الخرافات للمناقشة النقدية المتزنة لكل خرافة على حدة تعد إنجازا عظيما. يشتهر سكوت ليلينفيلد بأسلوبه السهل في الكتابة، لكنه هو ومشاركيه في تأليف هذا الكتاب يرتقون إلى مستوى جديد أسمى. ويؤدي بنا هذا الكتاب لا يسهل على طلاب علم النفس بالجامعات وحدهم فهمه، لا سيما طلاب السنة الأولى، بل على عوام القراء أيضا.)) داب لو، جامعة ذا فري ستيت",