في رواية ", ماريونت ", تغوص الأحداث داخل الشخصيات التي تمثل مختلف تيارات وفئات الشعب المصري .
الرواية ليست رواية بطل واحد إنما هي رواية مجموعة من الأبطال، تمامًا كما نعيش في الحياة، حيث تتشابك المصالح ، تتلاقى حينًا و تتعارض في أحيان أخرى، أبطال نشعر بهم و نتعايش معهم.
تتناول الرواية شريحة عرضية من حياة المجتمع المصرى و بالتحديد قبل ثورة يناير بأيام قليلة حيث الابحار في كواليس الأحداث و مناطق صناعتها و كيفية حدوثها لحظة بلحظة في سياقها الأدبي ، تبتعد الرواية قدر الإمكان عن الأحداث المتعارف عليها.
فهناك و على أطراف خريطة الحدث أناس لهم آمال و أحلام ، و سوف يأتي يومًا، يكون لهم يد قوية في توجيه الدفة، هؤلاء هم من تتجول الرواية بينهم لترصد تلك الآمال و الطموحات، و الأطماع عند بعضهم .و في تسلسل للأحداث نرى الأطماع تتجسد و تنمو لتخلق كائنات حقيقية تغذيها و تحركها آيادي خفية.
في لمحات سريعة جدًا ، تنتقل الرواية من أحد المعابد الفرعونية إلى بداية القرن العشرين ثم يقفز القلم مرة ثانية ليهدأ مع نهاية العقد الأول من القرن الحادي و العشرين و بالتحديد قبيل ثورة يناير و كأن تلك هى البداية الحقيقية للرواية.
خيوط كثيرة مدلاة من يد خفية .. تحرك أبطال الرواية .. ما هي خلفياتهم ؟ نشأتهم ؟ كيف يتحركون؟ و ما هي أهدافهم؟ و بأي وسيلة يحققونها؟ ومن ينتصر؟
هذه هي الأسئلة التى تجيب عنها رواية ماريونت.