وصف الكتاب
كان موقفًا مرعبًا بكل المقاييس؛ القطة تسلط عينيها المرعبيتن على سامح الذي وقف متجمدًا من فرط الرعب كأنه منوم مغناطيسيًا من عيني القطة، وبدأ يشعر أن الڨيلا بكل محتوياتها تدور به, وظن لوهلة أنه في وهمٍ كبيرٍ ففرك عينيه وعاود النظر من جديد، كانت القطة مازالت واقفة تنظر إليه، وخطر له خاطر سريع؛ مد يده التي كانت قريبة من حامل الرسم ورفع الغطاء عن لوحة القطة التي كان قد رسمها منذ قليل وزاد رعبه وازداد الموقف كله رعبًا عندما نظر إلى اللوحة فلم يجد القطة بها، كانت اللوحة فارغة تمامًا كأنه لم يرسم عليها أي شيء، وترنح سامح في مكانه، ما هذا الذي يحدث له؟! وما تفسير هذا الرعب الذي يعيش فيه الآن؟! أعاد تغطيه اللوحة وهو يرتجف وينظر برعبٍ إلى القطة السوداء التي كانت مازالت واقفة تنظر إليه, ثم اتجه وهو يترنح رعبًا إلى الدور العلوي حيث غرفة نومه وأغلق الباب خلفه وارتمى على السرير في غيبوبة.