يقدم مؤلّف هذا الكتاب لكل العاملين والمهتمين في المجال الرياضي بكل عام وفي كرة القدم بشكل خاص، فعلم الفسيولوجيا أصبح جزءاً مهما وأساسياً في نجاح أي برنامج تدريبي في كرة القدم. وذلك لأنة يبحث في التغيرات والتكيف الذي يحدث في أجهزة الجسم المختلفة نتيجة لقيام اللاعب بالتدريب البدني المستمر لذا يجب على المدرّب المعرفة والإلمام بالمتغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالأحمال التدريبية من حيث الشدّة والحجم والكثافة وتأثيرها على اللاعبين. حتى يتمكن من تقنين هذه الأحمال التدريبية في ضوء إمكانات وقدرات اللاعبين الفسيولوجية، فقد أصبح المدربون في كرة القدم الحديثة يؤكدون على التدريب وفق شدد عالية من أجل تحقيق مبدأ التكيف، ألا أن هذه الظاهرة قد تتجاوز الفوائد المرجوّة منها إذا لم يحكم المدرّب عمليّة الموازنة. بين إمكانات اللاعبين وقدراتهم الفسيولوجية، وأحمال التدريب. فالاستمرار في التدريبات اليومية والارتفاع المستمر في الشدّة دون مراعاة القدرات الفسيولوجيّة للاعبين سوف يؤدي إلى التأثير العكسي على حالتهم الفسيولوجية وبالتالي تؤثّر سلباً على مستوى تقدم اللاعب، حيث يؤدّي إلى هبوط مستواه بدنياً ومهارياً ونفسياً.

ويقع هذا المؤلّف في أربعة عشرة فصلاً اشتمل الفصل الأول على أهميّة فسيولوجيا الرياضة في تدريب كرة القدم ومستوى التنظيم الوظيفي لجسم الإنسان.
أما الفصل الثاني فتناول الأنسجة وأنواعها، والعضلات وتركيبها. وتناول الفصل الثالث الغذاء والعناصر الغذائيّة، وتضمّن الفصل الرابع الطاقة والأداء البدني والرياضي.
واحتوى الفصل الخامس على الجهاز الوعائي، وتناول الفصل السادس موضوع القلب والدفع القلبي. كما اشتمل الفصل السابع على الجهاز التنفسي والتنفس الحيوي الهوائي واللاهوائي.
أما الفصل الثامن فتناول التعب. والفصل التاسع تضمّن حمل التدريب وأشكاله وتحديد درجات حمل التدريب.