وصف الكتاب
",صمت", رواية حملت اسم كاتبها شعر ساكو إندو إلى آفاق بعيدة في عالم الشهرة، وهي بحسب قول القاص الإنجليزي ",جراهام جرين", واحدة من أجمل الروايات في عصرنا، إذ أ،ها ت نتقل من تشريح مفهوم الخطيئة، إلى وضع مفهومي الألوهية والدين موضع إعادة التناول في خطوة تعيد إلى الأذهان خلاصة ما كتب من جمهورية أفلاطون إلى ",تثرير كوريكور", الذي خط فيه العملاق اليوناني ",نيكوس كازا نتزاكيس", خلاصة تجربته في عالم البشر، قبيل رحيله عنه، وبالتالية فإن ما يعاد والنظر فيه عبر ",الصمت", لا يعدو أن يكون جوهر الرؤية الثيولوجية: الموت، الخطيئة، الذنب، والجسر الممتد عبر التخوم، صرحاً ومناقشة، فتحدياً لهذه المفاهيم.
يعتبر اليابانيون أن توازن إيقاعهم مع ما يحوطهم شيء بالغ الأهمية، ويجدون فيه سعادتهم.
وفي ",صمت", يعتبر الكاتب أن البوذية، مثل كل الأديان، تطرح مسألة قوة الإنسان الداخلية التي ليس على الأرض مثيل لها، ولكن بعض الناس لا يرضون عن سعادتهم فيتصرفون كأنهم كثبان رملية، لا يمكنهم الاستقرار في مكان، ويبقون مشتتين طيلة العمر.
ويؤكد أندو أن الكثبان الرملية تنتهي بالتلاشي، وهذه الرواية التي تدور أحداثها في القرن 17، تمتلئ بالتساؤلات حول وصول المسيحية إلى اليابان. وبطل الرواية الياباني، يقوم بمرافقة أحد المبشرين القادمين من البرتغال، ويرى الكاتب من خلال مواقف بطله وتحولاته أن حب الله
",صمت", رواية تؤكد أن شمس الأدب تشرق أيضاً من اليابان.. ولعل نشر هذه الرواية يؤكد الرغبة في الخروج من أسر الرواية الغربية..