إن العمل على خلق تقارب على الصعيدين السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين العالم العربي واليابان يعتبر من الضرورات الأساسية لحل القطيعة الحاصلة بين المجالين السياسي الدولي من جهة والاقتصادي-الاجتماعي الدولي من جهة أخرى، لذا كانت الندوة التي دعا إليها منتدى الفكر العربي، بالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في الأردن والمعهد الوطني لتقديم البحوث في اليابان.

وقد شارك في هذه الندوة نحو أربعين شخصية عربية ويابانية من المفكرين والممارسين، حيث خرج على بساط البحث موضوع العلاقات العربية اليابانية على الأصعدة الحضارية والثقافية والعلمية والسياسية والاقتصادية، ولتقييم فائدة هذه الندوة على مستوى الأفراد تم جمع أعمال وأوراق هذه الندوة في هذا الكتاب حيث شمل على 15 ورقة كتبيه تتناول مختلف القضايا من وجهين النظر العربية واليابانية، وتلك تعتبر نواة أساساً للتواصل العربي الياباني لما تتمتع به اليابان من مركز أمثل، إذ أنها مصنفة لتلعب دوراً كبيراً على الصعيد الاقتصادي العالمي بوصفها اقتصادياً دولة عظمى.

يمثل هذا الكتاب توثيقاً لأعمال الحوار العربي-الياباني الأول الذي دعا إليه منتدى الفكر العربي بعمَّان، بالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في الأردن، والمعهد الوطني لتقدم البحوث في اليابان. وقد شارك في هذا الحوار نحو أربعين شخصية عربية ويابانية من المفكرين والممارسين وهو يتناول لأول مرة بشكل منتظم العلاقات العربية اليابانية على الأصعدة الحضارية والثقافية والعلمية والسياسية والاقتصادية. ويشمل الكتاب 15 ورقة بحثية تتناول مختلف القضايا من وجهتي النظر العربية واليابانية، مما يعتبر نواة وأساساً للتواصل العربي الياباني في وقت تصعد فيه اليابان إلى مقام دولة عظمى من الناحية الاقتصادية وتتهيأ للعب دور أكبر في الشؤون العالمية يتناسب مع إنجازاتها الاقتصادية.