وصف الكتاب
يعد هذا الكتاب -وحسب علم المؤلف- أول محاولة لإعداد كتاب شامل وواضح ومرن باللغة العربية في النماذج التصميمية للبحوث التجريبية وضمن حدود العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية. يأتي إنجاز هذا الكتاب تلبية لحاجة ملحة للمكتبة العربية، حيث يمكن أن يسهم في سد بعض الفراغ الذي تعاني منه في بعض المجالات، وبخاصة في مجال استخدام بعض أنواع النماذج التصميمة في الدراسات والبحوث التطبيقية المختلفة.
لقد تنبه معد هذا الكتاب للحاجة لمثل هذا المؤلف المتخصص الشامل من خلال العمل الفعلي في مهنة التدريس في الجامعة، وبالذات في تدريس موضوعات ",مناهج البحث العلمي",، كذلك من خلال الإشراف على بعض الرسائل العلمية لطلبة الدراسات العليا -الماجستير والدكتوراه- أو إسهاماته الكثيرة في تقويم تلك الدراسات، أو من خلال اللجان الامتحانية لها، فضلاً عن إنجازه لبعض الدراسات والبحوث التربوية والنفسية والاجتماعية، وضمن ميدان المنهج التجريبي، وهكذا جاءت ثمرة إنجاز هذا الإنجاز العلمي المتواضع نتيجة لخبرة ليس بالقصيرة في ميادين العمل التربوي.
ويمكن أن يكون هذا الكتاب يحويه من مواضيع حول البحث العلمي، والمنهج التجريبي، والتصميم التجريبي، وبالذات نماذج التصاميم التجريبية، ولما يحويه أيضاً من أساليب وطرق عرض النماذج مع اعتماد الأمثلة التطبيقية الواضحة لها، مفيداً لميدان واسع من القراء المهتمين بالبحث العلمي وإجراءاته التطبيقية، فهو يمكن أن يكون كتاباً منهجياً لطلبة قسك التربية وعلم النفس وكذلك طلبة العلوم الاجتماعية وما يماثلها، كما يمكن أن يكون كتاباً يعتمد عليه في إجراء الدراسات والبحوث من قبل طلبة المعاهد العليا وبعض المؤسسات التربوية والاجتماعية.
لقد اشتمل هذا الكتاب على بابين.. تضمن الأول أربعة فصول. أما الثاني فقد قام على فصلين. جاء في الفصل الأول.. تعريف شامل للعلم.. وظائف العلم وخصائصه.. والأسلوب العلمي، وهكذا وصولاً إلى خطوات البحث العلمي.
أما الفصل الثاني.. فقد جاء ليكمل مضمون الفصل الأول، حيث تناول بعض البحوث التربوية والنفسية، الوصفية والتطبيقية.
أما الفصل الثالث.. فقد تناول، المنهج التجريبي، ماهية، ومميزاته، والرواد الأوائل علماء المنهج التجريبي.. وهكذا وصولاً إلى المنهج التجريبي والخصائص المميزة. وجاء الفصل الرابع.. ليكمل مضمون مضمون الفصل الثالث، حيث تطرق إلى عناصر المنهج التجريبي، ومن بين تلك العناصر.. الملاحظة والمقابلة.. والقانون العلمي.
أما الباب الثاني.. فقد اشتمل على فصلين.. الفصل الأول أو بالأحرى.. الفصل الخامس من مضمون الكتاب والفصل السادس، وجاء في الفصل الخامس، الحديث عن التصميم التجريبي، من حيث التعريف، والضبط وطرق الضبط وأهدافه، والمتغيرات وأنواعها، ثم العينات، من حيث أنواعها وكيفية اختيارها.
أما الفصل السادس والأخير.. فقد جاء ليؤشر وبإسهاب النماذج التصميمة المعتمدة في البحوث التجريبية ضمن ميدان علم النفس والتربية، وقد تم تصنيف تلك النماذج إلى أربعة أصناف.. على الوجه الآتي: 1-نماذج التصاميم التجريبة.. (البسيطة)، 2-نماذج التصاميم التجريبة.. (الصعبة)، 3-نماذج التصاميم التجريبة.. (المعقدة)، 4-نماذج التصاميم التجريبة.. (الأكثر تعقيداً).
لقد اعتمد المؤلف أسلوباً مرناً وواضحاً في طرح كل نموذج من النماذج التصميمية موضحاً بذلك.. الوصف الإجرائي العملي لذلك النموذج، مع طرح النقد الموجه له ومن ثم إعطاء أمثلة عملية تطبيقية للبعض منها.