وصف الكتاب
هذا الكتاب هو الثالث عن السينما اليابانية في المكتبة العربية، وهو يتضمن 40 مقالاً وحواراً مؤلفاً ومترجماً لـ22 كاتبة وكاتباً اختارها المعد ",سمير فريد", من بين أكثر من مائة مقال وحوار اطلع عليها في إحدى المطبوعات المطرية. وقد راعى عند اختياره للمواد إلى جانب كونها الأفضل مما أتيح له الإطلاع عليه أن تمثل كل أجيال النقاد من أحمد الحضري إلى ضياء حسني، ومختلف اتجاهات النقد السينمائي العربي في نفس الوقت.
وقام باختيار بعض المواد لكتاب من غير نقاد السينما مثل: حنان عارف وأحمد فوزي عطا الله وسيمون الديري وشوقي فهيم، لقيمة المواد التي قاموا بترجمتها، ولاستكمال نسق الكتاب بحيث يعرف بالسينما اليابانية، وعدد من كبار مخرجيها، وخاصة كورو ساوا.
وراعى عند ترتيبه لمقالات النقد تواريخ إنتاج الأفلام مع ذكره لتواريخ نشر المقالات منها ومكان النشر عند نهاية كل مقال. كما راعى ألا يكون قد سبق نشر أي من تلك المقالات في كتب ما عدا مقال كان قد أعده هو عن فيلم ",أن تحيا", والذي نشره في عام 1979 تحت عنوان أضواء على السينما المعاصرة.
اليابان ليست جزيرة معزولة عن العالم, كذلك السينما اليابانية التي تحمل نكهة فن خاص, لا يبدأ ولا ينتهي مع أعمال كورساوا وميزوغوشي, فالسينما اليابانية تحمل إلينا روح الإبداع الياباني بخصوصيته المتميزة دائماً. ويعتبر المجتمع الياباني مجتمع شديد الخصوصية, وتعود هذه الخاصية إلى عدة أسباب تتعلق بالتاريخ والتقاليد واللغة والثقافة, وربما تكون تلك الخصوصية وراء تعجب الكثيرون وانتقاء لما يسمى بالتناقض الذي يحياه المجتمع الياباني, وفي الواقع منطلقات تلك الخصوصية هي نفسها الأسباب التي أدت إلى عدم وضوح صورة المجتمع الياباني للعالم الخارجي. وقد استطاعت السينما اليابانية على طوال تاريخها أن تعكس بدقة المجتمع الياباني بكل تقاليده وعلاقاته وتطوراته وكانت ترديداً لمشاعر وفكر الشعب حيث وجدت دائماً تلك العلاقة الوثيقة المتبادلة بين السينما وأوجه المجتمع المختلفة. ومن أهم موضوعات الكتاب: أضواء على السينما اليابانية, ثلاث مقالات للناقد الياباني تادوا ساتو, كوروساوا شكسبير فن السينما, سبعة أساتذة.