تشير دراسات عديدة إلى أن التنمية المهنية- التدريب في أثناء الخدمة- على كل من المستوى المركزي والمحلي في مصر صوري، وأن عائده التنموي ضعيف، بالإضافة إلى ندرة متابعة هؤلاء المتدربين بعد انتهاء البرنامج التدريبي، فقد أثبتت إحدى الدراسات أن هناك قصورًا في تدريب معلمات رياض الأطفال، كما أثبتت دراسة أخرى عدم كفاية أساليب التدريب.
ويلاحظ أن بعضًا من مشكلات التدريب ترجع إلى برامج التدريب التي ينفق عليها أموال طائلة ولكن مرددها ضعيف في ظل غياب فلسفة التدريب لمعلمي رياض الأطفال.

كما أنه لا تزال إلى الآن نسبة المعلمات غير المتخصصات كبيرة داخل الرياض، وفي ضوء هذا يمكن القول بأن هؤلاء المعلمات يحتجن إلى تدريب عملي وتربوي على مستوى جيد، ويسعى البحث إلى الإجابة عن السؤال الرئيسي الآتي: إلى أي مدى يمكن تطوير نظم التنمية المهنية للمعلمين في مصر في ضوء الخبرات الأجنبية والواقع المصري؟

ويتناول هذا البحث رياض الأطفال بالمدارس التجريبية التابعة لوزارة التربية والتعليم في محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية. أما عن خطة البحث فهي كالتالي: [الفصل الأول: الإطار العام للدراسة، الفصل الثاني: أسس التنمية المهنية وتدريب المعلمين، الفصل الثالث: الخبرات الأجنبية في التنمية المهنية للمعلمين في اليابان وأمريكا وانجلترا، الفصل الرابع: إعداد معلمي رياض الأطفال في مصر، الفصل الخامس: التنمية المهنية وتدريب معلمي رياض الأطفال في مصر ",دراسة وثائقية وميدانية",، الفصل السادس: التنمية المهنية للمعلمين في مدرسة المستقبل].