كتاب الفروق النفسية تأليف ابن القيم الجوزية، اليك أخي القاريء مقتطفات من كلام امامنا ابن القيم عن هذا الجزء الذي أفردناه بالطبع وكان هو الدافع من تحقيقه وطبعه فقد قال رحمه الله:((وهذا باب من الفروق مطول ولعل ان ساعد القدر أن نفرد فية كتاباَ كبيراَ)). *وقال أيصاَ عنه((أنه من أنفع فصول الكتاب والحاجة إليه شديدةة فان رزقك الله بصيرة خرجت منه إلى فرقان أعظم منه وهو الفرق بين توحيد المرسلين وتوحيد المعطلين)). *وسوف تجد في هذه الرسالة ما تقر به عيك فتجده يقول:*إن الدين كله فرق وكتاب الله فرقان ومحمد(ص)فرق بين الحق والباطل. *والمقصود أن أربابك البصائر أصحاب الفرقان فأعظم الناس فرقانا بين المشتبهات أعظم الناس بصيرة. والتشابة يقع في :
1-الأموال.
2-الأعمال.
3-الأحوال.
4-الرجال.
ولا يحصل الفرقان الا بنور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده يرى في حقائق الأمور ويميز بين حقها وباطلها وصحيحها وسقيمها مصداق قوله تعالى(ومن يجعل الله له نوراَ فما له من نور).