يشكّل هذا الكتاب إضافة مهمة للعملية التربوية برمتها، حيث يتناول بالدراسة مهمة إعداد وتأهيل المعلمين وفق نظريات التعلّم، ويدعمها بالتدريب الذي يتأتى عن طريق تنمية القدرات والكشف عن الإستعدادات. فمعلم الغد يحتاج إلى دراسات نظرية (تربوية ونفسية) إلى جانب الأداء العملي كي يمكن الكشف عن إستعدادات لهذه المهنة المقدسة.

لا يقتصر الكتاب على الشروط الواجب توفرها في شخصية المعلم، بل يتجاوز ذلك إلى التلميذ، لأنه الهدف في حد ذاته، فيتناوله بالدراسة من حيث الفروق الفردية، والنمو والتنشئة الإجتماعية والصحية والنفسية. كذلك يتناول الكتاب الإدارة المدرسية من حيث مفهومها وصفاتها ووظيفتها، والتوجيه الفني أو التربوي من حيث معناه وصفاته ووظيفته. أما الوصائل التعليمية واستخداماتها فقد أمعن الكتاب في تفصيلها وأهمها الكتاب المدرسي من حيث شروط إعداده، وكذلك الأمر بالنسبة إلى طرق التدريس وأنواعها وتطبيقاتها العملية، مع بيان بكيفية تحضير درس نموذجي وذلك في ضوء نظرية الأهداف والأهداف السلوكية ...