لاشك ان تقدم أي علم من العلوم يقاس بدرجة الدقة التي يصل غليها في تحديد مفاهيمه وفي دقة الأدوات المستخدمة لقياسه، كما لاشك ان عملية القياس في التربية وعلم النفس عملية شاقة ومعقدة بالمقارنة بالعلوم الطبيعية الأخري نظراً لأن موضوع القياس يعتمد علي السلوك البشري في مجالات أدائه المتعددة ",العقلية والإنفعالية والنفس حركية...",.

هذا السلوك المعقد الذي يتغير بتغير الموقف والاقل قابلية للتحكم قد تقدم تقدماً كبيراً في اعداد أدوات القياس النفسي والتربوي بفضل استخدامه لعلم الاحصاء والحاسبات الآلية، والكتاب الراهن يتعرض لأدوات القياس النفسي والتربوي من حيث انواعها وخطوات إعدادها وخصائصها واستخداماتها.

فقد قدمنا خلاصة مركزة لقراءات وخيارات عديدة ليظهر الكتاب بهذه الصورة، ويهدف الكتاب إلي تزويد الطالب، والمعلم وواضع الأسئلة بمراكز الامتحانات وصانع القرار التربوي والباحثين المهتمين بالقياس، بالحقائق والمفاهيم والمهارات الأساسية في اعداد ادوات القياس النفسي والتربوي، مع عرض بعض نماذج للاختبارات النفسية والتعرف علي الخصائص السيكومترية لتلك الأدوات، زكذلك الاستخدامات الممكنة لها، لذا تأتي أقسام الكتاب وفصوله لتستق مع تحقيق تلك الاهداف، ويرجو المؤلفان ان يكون في مادة الكتاب ما يحقق الهدف المرجو منه وأن يقدم القائدة المتوقعة.