يشمل التواصل الإنساني على كافة الوسائل المستخدمة في نقل المعلومات بين المرسل والمستقبل ويمتاز الإنسان بخصوصية تطويره جهاز التواصل الرمزي والذي نسميه اللغة، واللغة قد تكون منطوقة (محكية) أو مكتوبة أو إشارية، ونحن نستخدم كافة أشكال اللغة لإيصال الأفكار ولأسباب مختلفة فإن الكلام واللغة تصاب بإضطرابات مختلفة تستدعي الخدمة المتخصصة بهدف علاجها ومساعدة من يعاني منها، ويناقش هذا الكتاب هذه الإضطرابات والأساليب المستخدمة في علاجها.

لقد كُتب هذا الكتاب ونظمت محتوياته في أحد عشر فصلاً عرضت بشكل مبسط لتساعد القارئ وطالب الجامعة والإخصائي على فهم طبيعة إضطرابات الكلام وأساليب المساعدة فيها، وقد جاءت فصوله على النحو التالي: الفصل الأول: يعرف بالتواصل الإنساني وعناصره وأشكاله كما يعرف بعلم أمراض الكلام واللغة والخدمات التي يقدمها أخصائي أمراض الكلام واللغة، الفصل الثاني: يعرض المراحل التطورية للكلام واللغة والسمع والمعايير العالمية المستخدمة في الحكم على مدى سلامة تطور هذه المراحل، الفصل الثالث: يناقش الأسس البيولوجية للكلام واللغة فهذا الفصل يعرض الأسس التشريحية والفسيولوجية للجهاز الصوتي.

أما الفصل الرابع: يناقش اللغة ومكوناتها وأشكال الإضطرابات التي تصيبها كما يعرض طرق التقييم والمناهج والأساليب المستخدمة في علاج هذه الإضطرابات، الفصل الخامس: يناقش إضطرابات الصوت والعوامل المؤدية لها وأساليب التشخيص المستخدمة كما يشرح الطرق المستخدمة في علاج هذه الإضطرابات، الفصل السادس: يستعرض إضطرابات النطق أو الإضطرابات الفونولوجية والتفسيرات المستخدمة في فهمها وكما يناقش أساليب التشخيص وطرق العلاج المستخدمة، الفصل السابع: يتناول إضطرابات الطلاقة والتأتأة، فهو يناقش إضطراب السرعة المفرطة في الكلام والتأتأة والعوامل المسببة لها وأعراضها وأساليب علاجها، الفصل الثامن: يناقش إضطرابات التواصل العصبية الجينية من حيث طبيعتها وتشخيصها وأساليب المساعدة فيها.

والفصل التاسع: يعرض الخصائص اللغوية لذوي الحاجات الخاصة وكيفية تأثير الإعاقات المختلفة على الكلام واللغة، الفصل العاشر: يناقش التواصل الداعم (المساند) والبديل والعناصر الأساسية المكونة لهذا النوع من التواصل وطرق تطويره وتنفيذه، الفصل الحادي عشر: يناقش الإستراتيجيات المستخدمة في تعليم ذوي الإضطرابات الكلامية والإضطرابات اللغوية والبدائل التربوية المتاحة لهذه الفئة من الطلبة.