يقع هذا الكتاب في ثمان فصول على النحو التالي: الفصل الأول: ويتعرض إلى مفهوم الاضطرابات الانفعالية والسلوكية وتصنيفاتها المختلفة الطبية والتربوية وتصنيف جمعية علم النفس الأمريكية بالإضافة إلى تناول أسبابها وخصائصها المميزة. الفصل الثاني: ويتعرض إلى أساليب الكشف عن الاضطرابات الانفعالية والسلوكية وكيفية تشخيصها وتقويمها متناولاً أدوات مختلفة مثل دراسة الحالة والتقديرات والملاحظة والمقابلة والمقاييس والاختبارات بالإضافة إلى وسائل التشخيص والتقييم التربوي.

الفصل الثالث: ويتعرض إلى أبرز الاتجاهات النظرية التي تناولت الاضطرابات الانفعالية والسلوكية والنظرية البيئية والنظرية البيوفسيولوجية. الفصل الرابع: ويتعرض إلى أنواع البرامج الإرشادية والعلاجية المستخدمة مع الأطفال المضطربين انفعالياً وسلوكياً ولا سيما تلك التي تستند إلى إجراءات نظرية التحليل النفسي والنظريات السلوكية والتدخل البيئي والتدخل البيوفسيولوجي.

الفصل الخامس: ويتعرض إلى أنواع الخدمات المستخدمة مع الأطفال المضطربين انفعالياً وسلوكياً وتشمل الخدمات الاجتماعية والتربوية والنفسية والطبية. الفصل السادس: ويتعرض إلى بعض أشكال الاضطرابات الانفعالية والسلوكية لدى الأطفال من حيث أسبابها وأعراضها وطرق علاجها وإرشادها، وتشمل اضطرابات مثل الحركة الزائدة وتشتت الانتباه والتبول اللاإرادي والتوحد واضطرابات النطق والكلام.

الفصل السابع: ويتعرض إلى أشكال أخرى من الاضطرابات الانفعالية والسلوكية لدى الأطفال مثل الخجل والاعتمادية الزائدة... كما يتعرض إلى أسباب هذه الاضطرابات وأعراضها وطرق علاجها. الفصل الثامن: ويتعرض إلى بعض الاضطربات الانفعالية والسلوكية الأخرى لدى الأطفال، وتشمل قضم الأظافر ومص الإصبع والفوضوية وعدم الترتيب والهروب من المدرسة والكذب والتمرد والعصيان وأحلام اليقظة.

يشكل محتوى هذا الكتاب مادة علمية يمكن لجميع الأطراف ذات العلاقة بالطفل الاستفادة منها في التعرف على الاضطرابات التي يعاني منها الأطفال من حيث أسبابها وأعراضها وكيفية علاجها بحيث يمكن للمتخصصين النفسيين والمرشدين وأخصائي التربية الخاصة والمعلمون والعاملين في الخدمة الاجتماعية والآباء والأمهات الاستفادة منها في تربية الأطفال ومساعدتهم على التكيف السليم ومساعدتهم على التعلم والنمو والتطور.

الاضطرابات الانفعالية والسلوكية التي يعاني منها الأطفال من حيث شدتها، فمنها الشديدة والمعتدلة أو البسيطة، كما أنها تتنوع من حيث أسبابها وطبيعتها ومظاهرها، إذ منها ما يأخذ شكل السلوك الللااجتماعي المضاد للمجتمع مثل العدوان والتخريب، والإساءة والشجار والكذب والغش، ومنها ما يأخذ شكل عادات غير صحية مثل قضم الأظافر ومص الأصبع والفوضى وعدم الترتيب.
في حين أن منها يشكل مظاهر غير ناضجة مثل الحركة الزائدة وتشتت الانتباه والتأخر اللغوي والغيرة والتبول اللإرادي والتوحد وهناك مشكلات نفسية تتمثل بالشعور بعدم الأمن والقلق والخوف والاكتئاب وغيرها من الاضطرابات الأخرى. وبالرغم من أن الاتجاهات الحديثة تنزع إلى إطلاق أسم الاضطرابات السلوكية على جميع الاضطرابات التي يعاني منها الأطفال، إلا أنه في هذا الكتاب استخدام مسمى الاضطرابات الانفعالية والسلوكية على اعتبار أن لجميع هذه الاضطرابات بعداً انفعالياً لا يمكن اغفاله.