تدور موضوعات هذا الكتاب حول مفهوم السياسة والثورة والديمقراطية والشورى والأحزاب السياسية سلسلة متصلة الحلقات فهي جميعًا أساسية في النسق السياسي تحتاج دراستها إلى تبني المدخل السوسيولوجي الاجتماعي الأشمل الذي يحسب حسابًا كبيرًا للقوى الاجتماعية الأساسية المسئولة عن تحديد طابع الحياة السياسية عمومًا، وفي ضوء هذا الإطار اكتسبت سوسيولوجية السياسة مفهومها الجديد، إذ هي تتعلق بتحليل دور السياسة في الحياة الاجتماعية ومبلغ تبعيتها لهذه القوى الاجتماعية الأشمل خاصة أننا نعيش عصر السياسة وتغلغلها لكافة صور الحياة الاجتماعية.

وعلى هذا فقد جاءت فصول الكتاب كالتالي: [الفصل الأول: مفهوم علم السياسة وبعض تفاصيله، الفصل الثاني: تابع الحديث عن مفهوم الثورة، ثم يشكل أكبر تحديدًا الثورة المصرية، الفصل الثالث: حول الديمقراطية فيحدد معناها وشروط قيامها وصور الحكم الديمقراطي والانتقادات التي وجهت للديمقراطية أي معوقات تطبيقها، وفي الفصل الرابع: يتناول الباحث مبدأ الشورى من حيث التعريف وعلاقاتها بالديمقراطية واختلاف مضمون الديمقراطية مع تعاليم الاسلام وأوجه الشبه والاختلاف بين الشورى والديمقراطية، أما الفصل الخامس: بعنوان الأحزاب السياسية من حيث طبيعتها وأشكال الأحزاب ونشاط الحزب داخل الجماعة وعلاقتها بالرأي العام والتنمية السياسية، أما الفصل الأخير: حول التطور التاريخي للأحزاب المصرية التي انقسمت إلى أربعة مراحل تبدأ من عام 1907 حتى الآن]. إن صفحات هذا الكتاب تسعى لتقديم سياحة فكرية وتأملات مقارنة عبر مسيرة الإنسانية مع التركيز على مصر المحروسة وتحليل ثورة 25 يناير وأحوال مصر قبلها وفي ظلها.