هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب
قراءة و تحميل pdf فى كتاب : موريتانيا بين الانتماء العربي والتوجه الأفريقي : دراسة في إشكالية الهوية السياسية، 1960 - 1993
موضوع الهوية السياسية في موريتانيا موضوع بكر لم يدرس من قبل بصورة مباشرة. وإذا كانت بعض المقالات قد نشرت بأقلام بعض الباحثين وجلهم من الفرنسيين، في بعض الدوريات الفرنسية، حول ازدواجية انتماء موريتانيا للوطن العربي وإفريقيا خصوصاً، بعد انضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية في تشرين الثاني/نوفمبر 1973، فإنها لا تعدو وكونها تحليلات ظرفية مرتبطة بحدث الانضمام إلى الجامعة. وهكذا تأتي هذه الدراسة لتسد فراغاً قائماً وتعالج موضوعاً لم يسبق أن عولج من زاويتها من قبل.
وتسعى هذه الدارسة لتحقيق ما يلي: أولاً: دراسة إشكالية الهوية في موريتانيا دراسة علمية موضوعية، تخلو من التميز، انطلاقاً من متغيراتها وأبعادها الحقيقية، ثانياً تتبع مواقف النخب السياسية والانتيليجنسيا، ودراستها من حيث رؤاها وطروحاتها بشأن الظاهرة. ثالثاً: دراسة مدى انعكاس الهوية السياسية على العلاقات موريتانيا بالأقطار العربية والإفريقية دراسة تعتمد على المعطيات والمحددات القائمة، مما قد يساعد صانع القرار، ويقدم تصوراً شاملاً وموضوعياً.
رابعاً: إبراز أوجه العلاقة في التفاعلات الموريتانية مع الأقطار العربية والإفريقية، في جوانبها التجارية والاقتصادية والثقافية، ومحاولة تحديد حجمها الحقيقى، وبيان مدى أهميتها مقارنة مع غيرها. وبماء على ما تقدم فإن دراسة موضوع ",موريتانيا بين الإنماء العربي والتوجه الأفريقي، دراسة في إشكالية الهوية السياسية 1960-1993 تتطلب تقسيمه إلى أربعة فصول: في الفصل الأول تم التركيز على الهوية كمفهوم يمكن أن ينظر إليه من زوايا متعددة، سياسية فلسفي اجتماعي نفسي، كما وتم عرض الأبعاد المختلفة للهوية السياسية وأهمها البعد الإقليمي والثقافي والاثنين. وأخيراً السياسي، ومن ثم تم تحديد مدى ارتباط الهوية العربية بالإسلام أو الأفارقة أو الشرق أو سطحية كمفاهيم تتلاقى أو تتلافى معها على الصعيد العربي العام.
وفي الفص الثاني تم التصدي لمعالجة أزمة الهوية السياسية في موريتانيا، وعولج فيه دور كل الأبعاد الجغرافية والتاريخية والثقافية والإثنية، ودور كل من هذه الأبعاد في شكليها وفي مرحلة لاحقة من هذا الفصل ثم تحليل أزمة الهوية في النظم السياسية المتعاقبة على حكم البلاد منذ استقلالها عن الاستعمار الفرنسي، ابتدءً من نظام الحكم المدني، ثم العسكري، ثم أخيراً التحول الديمقراطي وانعكاساته على الهوية السياسية، ومن ثم ناقش تعامل مختلف هذه النظم مع الموضوع وتوجهاتها في سياقه، كما ودرس تصور النخب السياسية ذات المشاريع الأيديولوجية للهوية السياسية الموريتانية والخطاب الفكري الذي تقدمه في هذا السياق.
أما الفصل الثالث فتتبع انعكاس الهوية السياسية على التفاعلات الخارجية وبالذات التفاعلات الموريتانية العربية، مؤصلاً تطورها التاريخي والمراحل التي مرت بها من تأزم فانفراج ثم تعاون فاندماج عارضاً أطرها التنظيمية سواء أتعلق الأمر بالجامعة العربية وأجهزتها، أم باتحاد المغرب العربي وهيئاته، ثم يتطرق لمعالجة أوجه مهمة من تلك التفاعلات إن في مجال الاتفاقيات والتمثيل الدبلوماسي، وإن في المجالات الثقافية والمالية والتجارية.
وخصص الفصل الرابع والأخير لتحليل التفاعلات الموريتانية الأفريقية تطوراً تاريخياً وإطاراً تنظيمياً، فعرض المراحل التي سارت عليها، وبعد ذلك الأطر التنظيمية التي تمر عبرها تلك التفاعلات في مستوييها الإقليمى وما دون الإقليمي، ثم ميادينها الرئيسية: الثقافية، والتجارية والمالية قبل أن يبرز في وقت لامت الدور التاريخي والمعاصر الذي قامت به موريتانيا في سبيل إنشاء وتعزيز العلاقات العربية الإفريقية، ومدى انعكاس الأزمة السنغالية-الموريتانية على ذلك الدور.