وصف الكتاب
",يملك الشرق الأوسط ثلثي نفط العالم",، و",يملك الوطن العربي أعظم موقع جغرافي في العالم كله", من هنا ينطلق ",سمير التنير", في كتابه المعنون ",العرب وتحديات القرن الحادي والعشرين", وفيه يتلمس أهم التحديات المصيرية التي تواجه العرب في عصرنا الحاضر.
ليس هناك من سبب واحد للوضع المأزوم عربياً، بل تتعدد الأسباب من سياسية إلى إقتصادية، إلى إجتماعية، إشكاليات عدة يطرحها الكتاب وأهمها مسألة التنمية التي كانت من المفترض أن تؤدي إلى التقدم العلمي والثقافي مما يؤدي حتماً إلى بلوغ مرحلة التحديث، والخلاص من ظاهرة التخلف. ولكن واقع الحال يشير إلى عكس ذلك.
يرى مؤلف الكتاب أن التنمية العربية بما تعنيه من رغبة في التغيير الذي يطال المجتمع بمختلف مقوماته يجب أن تكون مستقلة فالتنمية العربية .. تهدف إلى التحرر من التبعية والإستغلال للدول المتقدمة وخاصة الإستغلال الرأسمالي العالمي لأن ",الإعتماد على المعونات والمساعدات الأجنبية لا تبني إقتصاداً مزدهراً. إذ غالباً ما تكون تلك المساعدات مرتبطة بالشركات متعددة الجنسية وقطاع تقليدي متخلف يعتمد على الزراعة. وقد أدى الأداء الإقتصادي المشوه في الوطن العربي إلى إثراء الأقلية وتهميش الأكثرية ...",
لأجل ذلك جاء هذا الكتاب ليدرس مختلف جوانب الضعف التي تحول دون رسم إستراتيجية عربية بناءة تنهض بالمجتمع العربي وتجعله في مسار الدول المتقدمة لا لشيء إلا لأنه يملك أكبر ثروة نفطية في العالم وأجمل وأعظم موقع جغرافي ... فهل السبب في الإستعمار، أم الفساد، أم الذهنية للإنسان العربي ...؟ هذا ما سنجد الإجابة عنه في هذا الكتاب ...