وصف الكتاب
يمثّل هذا الكتاب محاولة من الكاتب لوضع اليد على معضلة بالغة الأهمية في سيرة الحركات الإسلامية بمختلف تصنيفاتها، وهي تلك المتعلقة بالوعي السياسي؛ كثقافة من حيث المبدأ وكسلوك وممارسة كذلك، ويؤشر على ما أنتجه ذلك من خسائر يمكن أن تتواصل إذا لم تُعِد تلك القوى والحركات النظر في منظومة الوعي السياسي لقادتها وكوادرها، والتي تبدأ من قراءة السيرة النبوية بطريقة جديدة لا تحشرها فقط في إطار الغيبيات، بل تتعامل مع شقها الأهم كنشاط إنساني غاية في الإبداع، إضافة إلى مقترحات أخرى تتعلق ببناء حالة الوعي الضرورية لتجنب العثرات والخسائر.
في ذات الإطار يقرأ الكاتب نماذج من الأخطاء السياسية التي وقعت فيها القوى الإسلامية، وما ترتب عليها من خسائر، وكلها ذات صلة بقلة الوعي السياسي، وفهم موازين القوى ودقة تقدير الموقف السياسي، إلى جانب الدولة الحديثة وطبيعة تكوينها وآليات فعلها.
الكتاب يحمل رؤية جديدة لم يسبق أن طُرحت بهذا المستوى من الوضوح والصراحة من قبل، ومن المتوقع أن يثير الكثير من الجدل في الأوساط المعنية بظاهرة ",الإسلام السياسي",، بخاصة المؤيدون.