وصف الكتاب
في عمله هذا يقدم الناقد السعودي ",محمد العبّاس", قراءته النقدية – التحليلية للأدب الروائي المعني بالحدث والخطاب السياسي في المملكة العربية السعودية. في ",سقوط التابو", يتناول محمد العبّاس عشرة شخوص تمثل منطوق أغلب الروايات بطريقة توحي للقارىء بانتفاء الفعل النضالي، وربما استنفاذ ممكناته مستقبلاً. وهؤلاء هم: فؤاد الطارف الهارب من جحيم الأحزاب إلى وعود الوطن، وفؤاد هو بطل رواية ",شقة الحرية", لغازي القصيبي. وهيفاء وسليمان، ",خيبة النضال المعجون بالحب",، وهما بطلا رواية ",الرياض نوفمبر 90", لسعد الدوسري. ورديني السالم، العروبي الفارق في الكحول والأوهام، وهو بطل رواية ",عودة إلى الأيام الأولى", لإبراهيم الخضير. وأبو حسان، مناضل أخرس من المؤلفة قلوبهم المنكسرة أقلامهم. وهو بطل رواية ",طوق الطهارة", لمحمد علوان. وهشام العابر ويمثل الوعي المنشق على نفسه. وهو بطل ثلاثية ",أطياف الأزقة المشهورة", لتركي الحمد. وسهل الجبلي، ",السجن كفضاء لتعزيز البطولة الجماعية واستكمال التجربة النضالية",. وهو بطل رواية ",شغف شمالي", لفارس الهمزاني. وسليمان السفيلاني، السلفي الخائف من ظله. وهو بطل رواية ",الحمام لا يطير في بريدة", ليوسف المحيمد. وبدر الشراحي، الصحوي الثابت المعاد توجيهه. وهو بطل رواية ",عين الله", لخالد المجحد. وسعيد، المناضل الباريسي الملكي. وهو بطل رواية ",رقص", لمعجب الزهراني.
ما يريد أن يقوله ",محمد العباس", أن على الروائي القيام برصد التجربة النضالية من جميع جوانبها، وسرد الوقائع من خلال رواية سياسة واعية، ومؤثرة بالضرورة في الحياة الفكرية والإجتماعية، وفيها يتم الإفصاح عن حقيقة أن المناضل ليس مجرد دليل على رومانسية الزمن الماضي وخيباته، بل هو فعل وجود يختصر إحساس المجموع بالمكان ... ويمكن له أن يؤدي دوراً جمالياً إستثنائياً، داخل الحدث الإنساني، بكل تجلياته السياسية والإجتماعية والثقافية.