دراسة أكاديميَّة هي الأولى في نوعها وبابها من حيث التَّأصيل لمصطلح التَّحوُّل الرَّمزيِّ ودراسة الحِراك الدَّلاليِّ في مجموعة من نصوص النَّزعة الغنائيَّة أو نصوص الأدب العربيِّ الغنائيِّ المعاصر، الَّتي تنتمي إلى مرحلة انتقاليَّة مهمَّة من مراحل أدبنا العربيِّ وتاريخنا الحديث؛ حيث وقف المؤلِّف في فصول الكتاب الأربعة على مجموعة من النُّصوص الغنائيَّة العربيَّة المعاصرة المنشورة بين 1981-2010.م، وعرض لمصطلحات: الدَّلالة والغنائيَّة والسِّيميائيَّة والمنهج السِّيميائيِّ، وأصَّل لمصطلح التَّحوُّل الرَّمزيِّ في دراسة أكاديميَّة لم نعثر في دراسات من سبقنا على عرض أو تأصيل لهذا المصطلح الدَّلاليِّ الجديد.
تتبَّع المؤلِّف حركة التَّحوُّل الرَّمزيِّ في نصوص غنائيَّة عربيَّة معاصرة تنتمي إلى مرحلة انتقاليَّة حافلة بالتَّفاعلات السِّيميائيَّة وغنيَّة بالأحداث والتَّطوُّرات الدَّلاليَّة؛ وجليٌّ أنَّ المؤلِّف لم يأتِ بهذا المصطلح جُزافًا، وإنَّما اجترحه نتيجة لخصوصيَّة نصوص المرحلة التَّاريخيَّة المدروسة، الَّتي لا تشكِّل انتقالًا بين قرنين أو عصرين أدبيَّين وحسب، وإنَّما هي نصوص مرحلة انتقاليَّة من أواخر الألفيَّة الميلاديَّة الثَّانية إلى بدايات الألفيَّة الميلاديَّة الثَّالثة؛ لذلك كلِّه؛ لابدَّ لهذه الدِّراسة أن تُستكمل في بحوث ودراسات أكاديميَّة أخرى؛ تردفها، وترفدُها، وتُكمل بعض جوانبها، وتتوسَّع في تطبيق مصطلح التَّحوُّل الرَّمزيِّ على نصوص أدبيَّة أخرى.