وصف الكتاب
عه د الأخطبوط زيطا
ما من دول صغرى أو كبرى ي ف ذلك العهد الجديد. ولا ثمة س يادة أو
حدود! ذابت الهويات والأعراق وامتزجت الأذواق اند مج الكل ي ف بوتقة
واحدة تحت رحمة السلطة الخفية والناعمة للمقاولة عبر - الكونية ",زيتا",
التي مدت أذرعها وخراطيمها الأخطبوطية ي ف كل بقاع السطح والجوف!
وأوشك النظام السياسي للمرحلة على الاكتمال لترسيخ القيم ا لكونية
لتلك المدينة الأخطبوطية الشيطانية الفاضلة.
خلت ساحة السيرك إلا من تنظيمين عتيدين يمرحان ويتناوبان
ويتقاسمان كل شيء.. الأول هو تحالف الحركات الديموقراطية
التوتاليتارية البورجوازية الدستورية البراغماتية الليبرالية الأوليغارشية
الميكيافيلية الثيوقراطي ة الجمهورية النخبوية السايكوباتية اليمينية
الانتهازية ا لمحافظة. أما الثاني فلم يكن سوى غريمه وقسيمه ي ف نهب
الثروات وتأجيج الثورات وهو تكتل الحركات الإصلاحية التقدمية
الاشترا كية الإنفصامية الشيوعية العلمانية الديماغوجية الشعبوية
البروليتارية السوسيوباتية الي سارية الوصولية. هكذا فتحت عيني وسط
المدرجات الزاهية لأ فاجأ بأن الصفوف الأمامية تحتكرها النخبة من
حاملي الأقن عة والمظاهر الإبليسية الرسمية تليها طبقة الكلاب الضالة
المتلهفة والضباع المتهافتة المكشرة ومن ورائهما مباشرة طابور البهائم
البقرية المهجنة والحمير ا لناهقة والبغال الرافسة أما الصفوف الخلفية
فكانت مخصصة كالعادة لقطعان الماشية ",التي أتلفت مشيتها", من
خرفان ون عاج و",ماعز أليف", بينما كنت أجلس وسط أسراب الصراصير
المتحولة من أمثالي. كنا قد تناولنا حصتنا من ",شريحة“ الغيبوبة
",الإبستمولوجية", منذ مدة.. مستمتعين ب فقرات بهلوانية من مهرجي
سيرك آخر الزمان قبيل الجائحة ا لتي كانت تنذر ال ب خراب ال وشيك