وصف الكتاب
إذا كان الناس جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها قد عانوا من مدعي النبوة بل والألوهية فإن ذلك لم يمنعنا من تقديم أخبار ",المسيح الدجال", ففيها تذكير للناسي وتنبيه للغافل، ومعونة للعاقل على اليقظة والحذر.!
وإذا كان المسلمون قد تعرضوا لفتن كثيرة تمثلت في مدعي النبوة أو الألوهية على مر العصور فإن المسيح الدجال هذه المرة سوف تتاح له إمكانات مادية لم تتح لأحد من قبله.. وسوف تكون له جنة نار، وسوف يحى ويميت بإذن الله! ولكن تلك الخديعة الكبرى لن يطول أمدها، فسوف ينكشف أمرهم للعالم كله حتى لتنطق الأحجار: ياعبد الله.. يامسلم، هذا يهودي خلفي فاقتله. وليس هذا فحسب بل ينزل ",مسيح الهدى", عليه السلام ليحسم الموقف الإيماني فيدرك مسيح ",الضلالة", ويقتله، وينهزم اليهود.. وتزول أقنعتهم وينكشف أمرهم ودجلهم.. نعم، سوف يقتل السيد المسيح عليه السلام ذلك ",الدجال", ويحكم، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير.. ويعيد السلام ويدعو إلى الإسلام.
لقد أخذ الله العهد والميثاق على أنبيائه- صلوات الله عليهم- وها هو ذا سيدنا عيسى يعلن باسمه واسم من سبقه من الأنبياء على الدنيا. أن الله ارتضى لعباده الإسلام ديناً وأنه لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله خاتم الأنبياء.. وتتجلى الحقيقة لكل من له عينان.. وتردد المخلوقات: فبأي آلاء ربكما تكذبان؟!
إن قضية الدجل والدجالين جديرة بتسليط الأضواء عليها بين حين وحين لتبصير الحيارى والضالين والمخدوعين، ولتثبيت المؤمنين وتدعيم اليقين على مر الأيام والسنين إلى يوم الدين. وهأنذا أقدم للقارئ الكريم، ما يثبت إيمانه، ويقوي يقينه، ويحميه، اللهم فاشهد.