وصف الكتاب
لعل التحول الذي شهدته العلاقات الأمريكية-الهندية يعد من أهم التطورات في السياسة الخارجية الأمريكية خلال العقد الماضي، وترى القيادة في كلا البلدين أن عقد اتفاقية تعاون نووي مؤخراً أهم خطوة حتى الآن في ",شراكتهما الاستراتيجية", الناشئة. وتسعى هذه الدراسة للبرهنة على أن هناك ",جماعة ضغط هندية", جيدة التمويل وتكتسب حرفية متزايدة، كان لها دور حاسم في دفع أعضاء الكونجرس لتأييد الاتفاقية النووية، وعلاوة على ذلك فإن هذا الحدث قد ينذر ببروز هذه الجماعة؛ بوصفها إحدى أهم الجاليات الإثنية، الساعية للتأثير في السياسة الخارجية الأمريكية في القرن الحادي والعشرين، إذا ما استطاعت المحافظة على هذا الزخم لبلوغ أهدافها الطامحة والبعيدة الأمد؛ مثل ضمان مقعد دائم للهند في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
تحاول هذه الدراسة في الجزء الأول منها الدفع بأن الجهود التي يبذلها ",لوبي هندي", جيد التمويل ويتمتع بحرفية متزايدة في الكونجرس كانت حاسمة في دفع أعضاء الكونجرس لتأييد الاتفاقية. ويتضمن الجزء الثاني مراجعة موجزة للأدبيات المتعلقة بجماعات الضغط الإثنية والسياسة الخارجية الأمريكية. أما الجزء الثالث فيضع العلاقة بين الولايات المتحدة والهند في سياقها التاريخي الأعم وسياقها الاستراتيجي المتغير. ويتتبع الجزء الرابع تطور الجالية الهندية الأمريكية وأنماط تنظيمها واتصالها والفاعلية السياسية. ويبين الجزء الخامس أن أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين قد شهدت نشاطاً سياسياً متزايداً للجالية، وإرساء الأسس لنفوذ في الكونجرس من خلال ",مؤتمرات حزبية هندية", في مجلسي النواب والشيوخ. أما الجزء السادس فيبين كيف أن الهنود الأمريكيين قد نظموا صفوفهم وحشدوا الدعم لمسودة تشريع الاتفاقية بقوة ومهارة يسوغان للجالية أن تدعي أنها قد ",وجهت", أغلب الأصوات لمصلحتها. ويلخص الجزء السابع النتائج، ويرصد بعض التحديات المستقبلية التي تواجه ",اللوبي الهندي", الجديد.