وصف الكتاب
ما إن انتهت حروب الردّة، وعادت الجزيرة العربية ترفرف عليها راية الإسلام في عهد أبي بكر الصديق، حتى بدأت جيوش المسلمين تتجه شمالاً نحو العراق، والشام، وتكمل طريقها شرقاً وغرباً، فوصلت غرباً إلى الأندلس، وشرقاً إلى الصين، فسجل التاريخ للعرب المسلمين صفحات بيضاء ناصعة نشروا فيها الإسلام في بقاع الأرض.
وكتاب ",أعلام العرب الفاتحون في شبه القارة الهندية", سجّل للتاريخ العربي الإسلامي ورجالاته الذين اتجهوا من العراق شرقاً حتى دانت لهم البلاد من إيران حتى شبه القارة الهندية وأطراف الصين صفحات تتلألأ من التاريخ نشر فيها الأبطال المسلمون رايات الإسلام على هذه البقاع المترامية الأطراف، وقضوا على الشرك وأسسوا الإمبراطورية الإسلامية التي سادت فيها العدالة، ونعم البشر بسعادة الانضواء تحت راية الإسلام، والهداية وعبادة الله سبحانه.
لقد اعتمد يونس الشيخ إبراهيم السامرائي على مراجع كثيرة ومصادر موثوقة، فكتب عن كل ما اتجه نحو الشرق فاتحاً، ناشراً الإسلام.
فاتخذ الكتاب سمة الموسوعية من جهة، والمعجمية من جهة ثانية، لكل رجل من هؤلاء الرجال في صفحة من الكتاب.
وأما المضمون والشكل فمتكاملان يدلان على قدرة عالية كقدرة أولئك الرجال الذين نشروا الإسلام في تلك البلاد الواسعة الأطراف.